أنقرة (زمان التركية) – سبق إعلان ووزير الخزانة والمالية بيرات ألبيراق، استقالته من منصبه، تصريح مثير للرئيس رجب أردوغان.
أردوغان كان قد أثار الجدل مساء أمس، بتصريحاته خلال مؤتمر حزبه في ولاية كوجالي شمال غرب تركيا، حيث قال: “من ينفصل عن الأمة ويبني جدارانًا بينه وبين الشعب ولا يستطيع أحد الوصول إليه، خاصة اذا إصيب بالغطرسة، فهذا يعني أنه لم يبق له مكان في هذا الحزب”، على حد تعبيره.
المحللون والمعلقون السياسيون ربطوا تصريحات أردوغان مع استقالة ألبيراق التي جاءت بعدها بساعات قليلة، مشيرين إلى وجود خلافات بين أردوغان وصهره ألبيراق.
ألبيراق أعلن استقالته مساء الأحد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وأغلق التعليقات على المنشور، وأوقف حسابه على تويتر.
وبعد تصريحات مستفزة لمن أبدوا انزعاجهم من ارتفاع سعر الدولار، من قبيل “هل تتقاضون رواتبكم بالدولار؟” و “أنا لا أهتم بارتفاع الدولار لأن اقتصادنا قوي”. ال بيرات ألبيراق مؤخرًا: “إذا أردنا خفضنا الدولار، ولكننا لا نبالي به. إذا رفعتم الفائدة، سيتراجع سعر الدولار. ولكن هذا ليس همنا”.
وعلى خلفية الأداء الاقتصادي السئ والتصريحات المتعجرفة التي أدلى بيها ألبيراق عن سعر صرف الدولار، طالبت المعارضة التركية عدة مرات بإقصاء الوزير من منصبه.
وعقب استقالة، صهر الرئيس رجب أردوغان، بدأت الأنظار تتجه نحو أنقرة بحثًا عن ردة فعل من رئيس الجمهورية أردوغان.
فاتح ألتايلي الكاتب والصحفي التركي قال إن هناك ادعاءات قوية حول اعتزام الرئيس رجب طيب أردوغان على إجراء تعديل وزراي اليوم الاثنين، عقب إعلان وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق استقالته من منصبه بشكل مفاجئ.
وقال ألتايلي: “لن أتحدث عن صحة أو خطأ هذه الادعاءات إلى أن اسمع بأذني تصريحا رسميا. وكأنني أشعر بأن صدق هذه الادعاءات مرتفع للغاية”، على حد قوله.
قرار صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برات ألبيراق الخاص بالاستقالة جاء بعد حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالبه بالاستقالة تحت هاشتاج “Berataşbayrakistifa#”، عقب إقالة محافظ البنك المركزي التركي مراد أويصال وتعيين ناجي أغبال خلفا له، بسبب التقلبات الحادة التي تشهدها الليرة التركية في الفترة الأخيرة.
–