بورصا (زمان التركية) – لم يجد المواطن التركي إسماعيل قايا ما يعبر به عن عن فقدانه الأمل في عودة والده المسن عبد الحليم قايا ذو الـ 85 عاما، سالما بعد أن تم اعتقاله قبل 23 يوما في مدينة بورصا غرب البلاد، سوى القول أن إنه ينتظر “نعش” والده.
مأساة عائلة قايا، بدأت عندما وقع الأب عبد الحليم قايا يوم 19 أكتوبر 2008، على البيان الذي أصدره حزب المجتمع الديمقراطي السابق (DTP) للاحتجاج على العزلة المفروضة على زعيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا عبد الله أوجلان المعتقل منذ سنين في تركيا.
المحكمة التركية، أصدرت حكما بالسجن 5 سنوات، على 13 شخصا بينهم عبد الحليم قايا، وذلك بتهمة الترويج للمنظمات الإرهابية، وبالتالي تم اعتقال عبد الحليم قايا في 10 من أكتوبر الماضي، ونقله إلى سجن بورصا لتنفيذ الحكم.
إسماعيل قايا تحدث عن مأساة والده، حيث قال إنه رغم مرض والده، إلا أنه تم اعتقاله والزج به في زنزانة انفرادية، مشيرا إلى أن والده الذي يحتاج إلى كرسي متحرك، لم يعرفوا عنه أي أخبار منذ أسبوع.
وتابع إسماعيل قايا: “شخص يبلغ من العمر 85 عامًا مريض جدًا، ولا يمكن ألا يتأثر بوباء كورونا. لا تصلنا أي أخبار عنه، نحن ننتظر نعش والدي الآن. لقد اتصلت بالسجن كل يوم لمدة أسبوع، واتصلت 50 مرة على الأقل في اليوم الواحد، لكنهم يقولون لي: لا يمكننا إعطاء معلومات”.
وأشار نجل عبد الحيلم قايا إلى أن والده خضع في 25 سبتمبر لعملية جراحية في البروستاتا، ويعاني من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، ورغم كل هذا يتم احتجازه حاليا في زنزانة انفرادية.
وأكد إسماعيل قايا أن والده التقى بمحاميه في 29 أكتوبر الماضي، وبعدها انقطعت الأخبار عنه.
يشا إلى أن تقرير منظمة حقوق الإنسان في تركيا الأخير سلط فيه الضوء على زيادة تعرض حزب الشعوب الديمقراطي الكردي للاستهداف من قبل الحكومة والسلطات الأمنية خلال 2020.
–