أنقرة (زمان التركية) – كشف عامل بناء تفاصيلا عن مجمع سكني انهار في زلزال إزمير غرب تركيا يوم الجمعة الماضي، الذي خلف 114 قتيلا وأكثر من ألف مصابين.
وأوضح أرول كايا أنه شارك في أعمال إنشاء مجمع باريش السكني، وذكر أن الخوف كان يهيمن على العمال أثناء أعمال الإنشاء، قائلا: “كنت أخشى السير وأنا أحمل مونة الأسمنت نظرا لأن الأرض كانت تهتز ونحن نسير عليها، وكان يتم تغيير مستلزمات البناء والعمال باستمرار. لذا كنا نعلم أنها ستنهار مع أول هزة أرضية ستضربها”.
وأضاف الرجل الذي انتقل من مدينة أغري إلى مدينة إزمير قبل 28 عاما للعمل في الإنشاء، قائلا: “عملت أيضا بمجمع جمهوريت السكني بجانب باريش السكني الذي يوشك على الانهيار أيضًا. أنا وزملائي لم نثق أبدا في كفاءة ومتانة تلك البنايات”.
هذا وأكد كايا أن مستلزمات البناء آنذاك كانت رديئة، مفيدا أنهم أبلغوا القائمين على المشروع بهذا غير أنهم لم يكترثوا للأمر.
ويلاحظ كثرة سقوط ضحايا في زلازل تركيا رغم قلة عددها في حين لا يسجل في الكثير من الأحيان سقوط أي ضحية في زلازل الدول الأخرى رغم شدتها، ما يكشف الخلل والنقص في التخطيط العمراني ومتانة الإنشاءت والبنايات في تركيا.
ويشير محللون إلى أن قانون التصالح مع ملاك المنازل والمنشآت المشيدة بصورة مخالفة للقانون والمعايير المطلوبة، شكل عاملا مهما في الخسائر البشرية والمادية.
–