إسطنبول (زمان التركية) – اعتبر البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية محمد أوجاقتان، أن التحالف الحاكم في تركيا وداعمهما رئيس حزب الوطن دوغو برينجك الموالي للصين وروسيا يعيشون لحظات عصيبة، ويجب أن يبحثوا عن مخرج لأزمتهم.
أوجاقتان قال في مقال بصحيفة “قرار” التركية: “كما هو معروف، تحالف حزب العدالة والتنمية والحركة القومية ورئيس حزب الوطن دوغو برينجك، يعيش لحظات صعبة. فبعد أزمة تراجع الحريات والعدالة، تواجه تركيا الآن أزمة في اقتصادها، فالبلاد تعيش أزمة اقتصادية حاليا لم تمر عليها في أي فترة من تاريخها.
وأوضح أوجاقتان، أنه لهذه الأسباب، فإن التحالف بحاجة إلى شركاء جدد، يتمكن من التنفس من خلالهم، مشيرا إلى أنه سواء تمت الانتخابات الرئاسية مبكرًا أو في الوقت المحدد لها، فإن التحالف بحاجة إلى وجود شريك أو شركاء للعمل كمحفز لـ( 50 + 1)، والتي تعني أن الفائز في الانتخابات لابد وأن يتخطى حاجز الـ50 % من الأصوات.
وشدد على أن الحاجة لشريك هي التي تسببت بعث التحالف الحاكم رسائل إيجابية لحزب الخير خلال الأيام الأخيرة، وذلك على الرغم من أنه كان يتهمه قبل الانتخابات المحلية في 2019 بأنه مؤيد للإرهاب، فضلا عن تعرض رئيسة الحزب ميرال أكشنار لتهديدات بالسجن.
واعتبر الكاتب أن مغازلة التحالف الحاكم لحزب الخير رغم الاتهامات الخطيرة السابقة له يكشف أن تحالف الإسلاميين والقوميين المحافظين والقوميين العلمانيين المتطرفين المتمثلين في أحزاب أردوغان ودولت بهجلي ودوغو برينجك يواجه حاليا حقا مشكلة كبيرة.
وتابع أوجاقتان: “في مثل هذه الفترة الصعبة، يمكن لليسار الأرثوذكسي داخل حزب الشعب الجمهوري المعارض إنقاذ هذا التحالف، لأن اليسار الأرثوذكسي -المتشدد-، أقرب إلى هذا التحالف الحاكم، إذ هو الآخر لا يكثرت كثيرا بالقيم الديمقراطية مثله”.
وأفاد الكاتب أن التحالف الحاكم بين أردوغان وبهجلي وبرينجك سوف يتوجه لفوز هذا التيار اليساري الأورثوكسي داخل حزب الشعب الجمهوري إلى صفه، وتصفية رئيسه الحالي كمال كليجدار أوغلو الذي يتبنى نهجا ينفتح على المحافظين إلى جانب العلمانيين، على النقيض من اليساريين المتطرفين القريبين من حزب الوطن الموالي لروسيا والصين.
–