أنقرة (زمان التركية) – اتهمت أرمينيا الرئيس التركي رجب أردوغان بتأجيج المعارك في إقليم قرة باغ الذي يشهد مواجهات حادة مع أذربيجان منذ أسابيع.
وتصر أرمينيا على أن تركيا ترسل “مرتزقة” من سوريا إلى قرة باغ للقتال ضمن صفوف الجيش الأذربيجاني، في الوقت الذي زعمت العديد من الدول، وعلى رأسها روسيا وسوريا، أنها تمتلك أدلة تدعِّم صحة هذه الادعاءات.
ومن جانبه، طالب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بتحقيق دولي في هذا الصدد، من أجل الكشف عن حقيقة المزاعم المتعلقة بالمقاتلين السوريين في قرة باغ.
وكان باشينيان قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي إلقاء القوات الأرمينية القبض على مقاتلين سوريين، وقال أحدهم في حوار مسجل بأنه جاء إلى قره باغ من أجل قتال الكفار، على حد تعبيره.
وخلال منشور على فيسبوك، ذكر باشينيان أن المرتزقة الأجانب لا يهددون فقط أمن قرة باغ وأرمينيا بل يشكلون تهديدا للأمن الدولي، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق دولي في هذا الأمر.
ووردت مزاعم بأن أحد المقاتلين السوريين جاء من مدينة حمص السورية، وآخر من منطقة إدلب، في قبضة السلطات الأرمينية.
من جانبهما، رفضت كل من تركيا وأذربيجان الادعاءات المتعلقة بنقل مقاتلين من سوريا إلى منطقة قره باغ.
وتوجه كل من أذربيجان وأرمينيا إلى بعضها البعض تهمة خرق وقف إطلاق النار بالمنطقة.
يشار إلى أن تركيا تدعم أذربيجان سياسيًا وعسكريًا في مواجهة أرمينيا، وتزودها بطائرات من دون طيار مسلحة، بالإضافة إلى أنظمة دفاعية متطورة، كما تثار
ادعاءات عن وجود طائرات مقاتلة تركية من طراز إف-16 على أراضي أذربيجان مستعدة للمشاركة في الحرب؛ كما توجه اتهامات لتركيا من أرمينيا وعدد من الجهات الدولية بإرسال جنود مرتزقة إلى الإقليم لدعم أذربيجان.
فيما تدعم روسيا أرمينيا، لكن بشكل غير علني كما تفعل تركيا، وتحلاول إظهار دعمها لحل المشاكل بين البلدين بالحوار.
–