إزمير (زمان التركية) – حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “نظام الوصاية” الكمالية، الخسائر في الأرواح التي تسبب بها زلزال إزمير غرب تركيا، يوم الجمعة الماضي .
اتهام أردوغان يأتي رغم أنه يتفاخر منذ سنين بأنه من قضى على نظام الوصاية في البلاد.
أردوغان بالرغم من سيطرته على حكم البلاد منذ 18 عامًا، إلا أنه قال في تصريحاته: “إن إنشاء مبانٍ مقاومة للكوارث أحد المجالات التي أهملتها عقلية نظام الوصاية”.
تصريحات أردوغان جاءت خلال مؤتمر حزبه في مدينة فان الواقعة في شرق البلاد، قائلًا: “لقد تحرك على الفور الوزراء ونواب البرلمان وجميع مؤسساتنا والهلال الأحمر وهيئة الكوارث والطوارئ، فور حدوث الزلزال لنجدة إخوتنا في إزمير. سنقوم بإنشاء مبانٍ جديدة للمواطنين الذين هدمت بيوتهم، وسنسلمها لهم في أقرب فرصة ممكنة”.
في السياق ذاته اعتبر الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سانجار، أن الغش والبناء في مناطق غير مناسبة هما الأسباب الرئيسية لخسائر الأرواح عقب زلزال إزمير.
مدحت سانجار أجرى السبت زيارة لمدينة إزمير غرب تركيا المنكوبة، زار خلالها المصابين، وتفقد أعمال إزالة الأنقاض والبحث عن المفقودين في عدد من المناطق التي شهدت انهيارا للعقارات.
سانجار قال: “الزلزال كغيره من الكوارث الطبيعية لا يقتل؛ وإنما ما يقتل هو الإهمال وعدم المراقبة وتدمير الطبيعة واللهاث وراء أرباح وريع البناء وغش المواد المستخدمة في الإنشاءات”.
وأوضح أن مدينة إزمير من 20 مدينة تقع على أخطر خط تصدعات وزلازل في العالم، قائلًا: “هناك تحذيرات بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الزلازل في إزمير منذ سنوات. إلا أن الانتباه كله اتجه نحو إسطنبول؛ بينما تستمر المؤسسات المختصة والغرف ونحن أيضًا في التحذير من خطورة الأمر”.
وارتفع عدد ضحايا زلزال إزمير غرب تركيا، الذي وقع الجمعة بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلى 51 فقدوا أرواحهم، وفق أحدث المعلومات الواردة عن فؤاد أوكتاي نائب الرئيس التركي.
وكان مركز تنسيق الكوارث الصحية ذكر في وقت سابق صباح اليوم أن عدد المصابين جراء الزلزال 896.
–