أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة تركية ببراءة جميع الطلاب العسكريين الخاضعين للمحاكمة ضمن قضية قيادة مدارس قوات الدرك من تهمة التورط في المحاولة الانقلابية المزعومة في عام 2016، في دليل جديد يضاف للأدلة التي تثبت أن قادة الجيش فبركوا الانقلاب لصالح الرئيس رجب أردوغان بينما تورط فيه آخرون.
وشمل حكم البراءة الصادر بعد أربع سنوات على وقوع الانقلاب، جميع الطلاب العسكريين الذين ظهروا في الصورة الشهيرة التي تم التقاطها داخل إسطبل ويظهرون بها مقيدي الأيدي من الخلف وعلى أجسامهم آثار تعذيب.
وخلال القضية عينها تم إدانة بعض الطلاب بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي” والتحفظ على ملف البعض الآخرين.
وأعلن القرار أحد الطلاب العسكريين ويدعى موتلو جولارجا، عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر تغريدة تضمنت قرار البراءة وعلق عليها قائلا: “تم تبرئة جميع الطلاب في قضية قيادة مدارس الدرك من تهمة الانقلاب، لكن البعض منهم واجه تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي دون تهمة الانقلاب”. والكثيرون حصلوا على براءة كاملة من جميع التهم، وأنا من بينهم، وعزاؤنا الوحيد هو أنه لم يتبقَّ أحد خلف القضبان”.
ووجه جولارجا انتقادات للمحامي وعضو حزب السعادة علي أكتاش، الذي سبق أن نشر صورة الجنود العراة المقيدين من الخلف في إسطبل قائلا: “أنا أحد هؤلاء الجنود الموجودين في الصورة. اقتادونا من المدرسة صباح الانقلاب ونقلونا إلى هذا الإسطبل حيث تعرضنا لمعاملة غير إنسانية. ولاحقا تعرضنا للتنكيل على يد أشخاص كالمدعو علي أكتاش. أخبروا هذا المفتري الوقح أننا اليوم حصلنا على برائتنا من تهمة الانقلاب”.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف.
وبعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
–