أنقرة (زمان التركية) – ردا على حملة المقاطعة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد فرنسا على خلفية تصريحات رئيسها المسيئة للإسلام، تحدث وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، حول ما إن كانت أجندة فرنسا تتضمن حملات مقاطعة للمنتجات التركية أم لا.
وفي تصريحاته لراديو RTL، أوضح ريستر أن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليست هجوما على الإسلام والمسلمين، وأن بإمكان المسلمين داخل فرنسا ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، مؤكدا أن فرنسا عازمة على التصدي للإرهاب والإسلام المتطرف.
وشدد ريستر على رفضه مقارنة المعاملة التي يتلقاها المسلمون في أوروبا بالمعاملة التي تلقاها يهود أوروبا في ثلاثينات القرن الماضي.
وأوضح ريستر أن دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية بالدول العربية دعوات محدودة، مستنكرا دعوة أردوغان مواطني بلاده لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
هذا وذكر ريستر أن فرنسا لن تفعل ما يفعله الأتراك اليوم، مؤكدا أن فرنسا لا تخطط لحمة مقاطعة للمنتجات التركية.
جدير بالذكر أن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، كانت قد دعت في بيان مكتوب بالأمس الدول العربية إلى إيقاف الدعوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن حملة مقاطعة البضائع الفرنسية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستضر تركيا اقتصاديًا أكثر من فرنسا.
ودعا الرئيس أردوغان الإثنين لمقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب الرسوم المسيئة للرسول، وهجوم الرئيس إيمانويل مماكون على الإسلام.
وتشير البيانات الاقتصادية إلى أنه وبالرغم من التوترات المتصاعدة بين البلدين في الأشهر الأخيرة، إلا أن صادرات تركيا إلى فرنسا كانت في أعلى مستوياتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وكالة بلومبرج المتخصصة في الشؤون الاقتصادية تقول إن واردات تركيا من فرنسا تشهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الثلاث الأخيرة، بينما سجلت الصادرات التركية إلى فرنسا خلال عام 2019 أعلى معدل لها في السنوات الخمس الأخيرة.
التقارير الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية تتحدث عن بلوغ واردات تركيا من فرنسا خلال عام 2013 نحو 8.6 مليارات دولار، بينما تراجعت بحلول عام 2019 إلى 6.7 مليارات دولار.
في حين سجلت واردات تركيا من فرنسا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري المزيد من التراجع، لتصبح 3.8 مليارات دولار، مقارنة بـ4.3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب تقارير وزارة التجارة التركية، فإن السيارات تأتي على رأس المنتجات الأكثر استيرادًا من فرنسا إلى تركيا، حيث بلغ حجم واردات تركيا من السيارات الفرنسية خلال عام 2019 نحو 1.8 مليار دولار.
وتشير التقارير إلى أن تركيا صدرت لفرنسا خلال عام 2015 منتجات وبضائع بقيمة 6.1 مليار دولار، وارتفع هذا الرقم بحلول عام 2019 ليصبح 8 مليارات دولار.
أما في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري فقد تراجع الصادرت التركية إلى 4.2 مليار دولار، مقارنة بـ5.3 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفيما يتعلق بدعوة أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، قال الاقتصادي التركي أمين تشابا إن إجمالي صادرات تركيا إلى فرنسا بلغ 7.9 مليار دولار بينما سجلت الواردات 6.8 مليارات دولار، مشددًا على أن مقاطعة المنتجات الفرنسية ستلحق ضررا بتركيا، وذلك في تغريدة نشرها عبر تويتر.
Bir ülkeyi yöneten kişinin attığı adımları duygularıyla değil, ülkesinin, halkının geleceğini düşünerek atması gerekir. Otomotiv, aşı, ilaç işi ne olacak?
— Emin Çapa (@ecapa_aklinizi) October 26, 2020
–