أنقرة (زمان التركية) – وصف رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، بانها بـ”أمور طفولية”.
وأوضح باباجان أن الحملة سيتم نسيانها بعد أيام قليلة، قائلًا: “سينسى الأمر بعد 48 ساعة. إنهم يفعلون هذه الأمور كلما زاد موقفهم الداخلي سوءًا. في العولمة أي منتج لا يكون ملكًا لدولة واحدة. هناك منتجات ذات علامة تجارية فرنسية ولكن تنتج داخل تركيا. هل سنقاطع هذه المنتجات؟ مواطنونا هم من يعملون هناك. هذه أمور طفولية”.
أما رئيس سياسات القانون والعدالة في حزب الديمقراطية والتقدم، مصطفى يانار أوغلو، فقد وجه انتقادات للإجراءات التي يتعرض لها المسلمون في فرنسا.
وأوضح في تصريحاته الكتابية أن فرنسا أغلقت 73 جامعًا ومدرسة خاصة ومكانا عاما منذ مطلع عام 2020، بزعم “مواجهة فكر الإسلام السياسي الراديكالي”، بالإضافة إلى تهديد أكثر من 200 مسلم بالترحيل، وتغضبهم المنتجات الحلال المعروضة للبيع في الأسواق.
وقال ينار أوغلو: “على ما يبدو أن مصطلح الراديكالية ليس له أي معايير. لذلك يوما بعد يوم يتم التدخل في الحياة اليومية للمسلمين في فرنسا بشكل غير قانوني”.
ودعا الرئيس أردوغان الإثنين لمقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب الرسوم المسيئة للرسول، وهجوم الرئيس إيمانويل مماكون على الإسلام.
وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن حملة مقاطعة البضائع الفرنسية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستضر تركيا اقتصاديًا أكثر من فرنسا.
وتشير البيانات الاقتصادية إلى أنه وبالرغم من التوترات المتصاعدة بين البلدين في الأشهر الأخيرة، إلا أن صادرات تركيا إلى فرنسا كانت في أعلى مستوياتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وكالة بلومبرج المتخصصة في الشؤون الاقتصادية تقول إن واردات تركيا من فرنسا تشهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الثلاث الأخيرة، بينما سجلت الصادرات التركية إلى فرنسا خلال عام 2019 أعلى معدل لها في السنوات الخمس الأخيرة.
التقارير الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية تتحدث عن بلوغ واردات تركيا من فرنسا خلال عام 2013 نحو 8.6 مليارات دولار، بينما تراجعت بحلول عام 2019 إلى 6.7 مليارات دولار.
في حين سجلت واردات تركيا من فرنسا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري المزيد من التراجع، لتصبح 3.8 مليارات دولار، مقارنة بـ4.3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب تقارير وزارة التجارة التركية، فإن السيارات تأتي على رأس المنتجات الأكثر استيرادًا من فرنسا إلى تركيا، حيث بلغ حجم واردات تركيا من السيارات الفرنسية خلال عام 2019 نحو 1.8 مليار دولار.
وتشير التقارير إلى أن تركيا صدرت لفرنسا خلال عام 2015 منتجات وبضائع بقيمة 6.1 مليار دولار، وارتفع هذا الرقم بحلول عام 2019 ليصبح 8 مليارات دولار.
أما في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري فقد تراجع الصادرت التركية إلى 4.2 مليار دولار، مقارنة بـ5.3 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفيما يتعلق بدعوة أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، قال الاقتصادي التركي أمين تشابا إن إجمالي صادرات تركيا إلى فرنسا بلغ 7.9 مليار دولار بينما سجلت الواردات 6.8 مليارات دولار، مشددًا على أن مقاطعة المنتجات الفرنسية ستلحق ضررا بتركيا، وذلك في تغريدة نشرها عبر تويتر.
–