أنقرة (زمان التركية) – وجهت رئيسة حزب الخير القومي، ميرال أكشنار، دعوة إلى الرئيس التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان لحضور حفل الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس حزبها الذي شكلته بعد انشقاقها عن حزب الحركة القومية المتحالف حاليًا مع أردوغان.
دعوة ميرال أكشنار لم تقتصر فقط على رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإنما أرسلت دعاوى مشابهة إلى حزب الشعوب الديمقراطية الكردي وحزب الحركة القومية الذي غادرته قبل 3 سنوات.
ميرال أكشنار التي شغلت منصب وزير الداخلية في حكومة نجم الدين أربكان قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في 2002، والملقبة بـ “بالمرأة الحديدة”، كانت أثارت الجدل في الفترة الأخيرة، بعد توجيه زعيم حزبها القديم دولت بهجلى الدعوة لها من أجل “العودة إلى بيتها” وهو ما فسره البعض على أنها دعوة للانضمام إلى تحالف الجمهور الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
أردوغان أيضًا أرسل رسالة تهنئة لميرال أكشنار بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس حزبها، حملت تلميحا مثيرا.
ووجه أردوغان الشكر لميرال أكشنار على دعوتها، وقال: “الإصلاحات التي نُفذت على مدار 18 سنة الأخيرة (فترة حكم حزب العدالة والتنمية)، حققت إسهامًا كبيرًا في توطين الديمقراطية التركية بجميع المؤسسات والقواعد”.
وكان من المثير قول أردوغان “أنا أثق أن حزب الخير سيحقق المساهمة اللازمة في هذه المرحلة من خلال إيمانه بمبدأ: الأمة أولًا – الوطن أولًا” وهو ما رآه البعض تجديدا للدعوة التي أطلقها شريكه في التحالف دولت بهجلي.
وقوبلت دعوة بهجلي برفض من أكشنار التي تصر على عودة تركيا إلى نظام الحكم البرلماني.
يذكر أن ميرال أكشنار وجهت الشهر الماضي خلال المؤتمر العام لحزبها والذي أعيد انتخابها فيه رئيسا للحزب، انتقادات عنيفة للرئيس رجب أردوغان وقالت إنه حكم آمال الشباب في تركيا وجعلهم يفكرون بالفرار منها.
–