أنقرة (زمان التركية) – وجهت تركيا انتقادات حادة للولايات المتحدة من خلال وزير داخليتها، سليمان صويلو بسبب الطريقة التي اتبعتها في الإعلان عن تقارير وصلتها وتفيد باحتمالية وقوع هجمات إرهابية وعمليات خطف ضد مواطنين أمريكيين في تركيا.
وزير الداخلية سليمان صويلو اتهم واشنطن بنشر بيان تحذيري للموطنين الأمريكيين في تركيا بصورة توجه أصابع الاتهام إلى السلطات الرسمية، وأضاف قائلاً: “كان على المسؤولين الأمريكيين تحذير نظرائهم الأتراك من التهديدات الإرهابية التي يعتقدون أنها تواجه الأمريكيين في تركيا بدلاً من نشر بيان على الموقع الإلكتروني التابع للسفارة الأمريكية.. إنها خطوة تدل على غياب أخلاق التعامل لديهم مع مثل هذه القضايا”، على حد تعبيره.
وكانت السفارة الأمريكية في تركيا قالت يوم الجمعة إنها تلقت “تقارير موثوقة عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة ضد مواطنين أمريكيين ومواطنين أجانب في إسطنبول، مشيرة إلى احتمالية تعرض القنصلية العامة الأمريكية لهجمات أيضًا.
ومن ثم قررت السفارة الأمريكية تعليق جميع خدمات التأشيرات بشكل مؤقت، ونصحت المواطنين الأمريكيين بـ “توخي الحذر الشديد” في المواقع التي يرتادها الأمريكيون وغيرهم من الأجانب”.
واصل صويلو حديثه قائلا: “بالطبع يمكن أن تكون هناك تقييمات استخباراتية. لكن نشر القرارات التي يتعين اتخاذها عبر موقع إلكتروني، واتباع نهج يضع الدولة تحت التهمة ليس صحيحًا. إن تركيا تحصل على حوالي 1200 تقرير استخباراتي أسبوعياً، تتعلق بكل من تركيا ودول أخرى. ما يقع على الدولة الجادة هو نقل ما لديه من معلومات إلى السلطات المعنية في الدولة الأخرى”.
يأتي ذلك رغم أن تركيا أعلنت عدة مرات خلال هذا العام على لسان وزير الخارجية عن إحباط هجمات إرهابية كان يخطط لها تنظيم داعش، والقبض على عناصر منتمية لداعش قبل تنفيذ مخططاتهم.
علاوة على ذلك، فإن صويلو لم يتلق أي دعوة من الولايات المتحدة بزيارته خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصب وزير الداخلية، على عكس العادات والأعراف المتبعة بين الدولتين.
يذكر أنه على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتهم الولايات المتحدة بشكل صريح ورسمي بالوقوف وراء “محاولة الانقلاب الفاشلة” في 2016، إلا أن سليمان صويلو هو المسؤول الكبير الوحيد في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي اتهم واشنطن بشكل مباشر بتنظيم هذه المحاولة في مناسبات متعددة على مر السنين.
–