أنقرة (زمان التركية) – انتقد برلماني تركي حديث الرئيس رجب أردوغان عن زيادة الدعم المقدم إلى أفراد الشعب بينما ينفق هو شخصيًا 4.5 ملايين ليرة يوميا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث بمناسبة “يوم مكافحة الفقر” عن تنفيذ حكومة حزب العدالة والتنمية لأشمل برامج فيما يخص مكافحة الفقر ورفع حجم المساعدات الاجتماعية إلى 55 مليار ليرة.
وفي تعليق على ذلك، قال البرلماني عن حزب العمال التركي، باريش أتاي، إن أردوغان ينفق بمفرده 4.5 ملايين ليرة يوميا وليست النفقات السرية داخلة في هذا المبلغ.
تصريحات أردوغان جائت عقب اجتماع مجلس الوزراء، وقال: “نفذنا أشمل برامج لمكافحة الفقر في تركيا. خلال العام الذي تولينا فيه سدة الحكم كانت المساعدات الاجتماعية تقدر بملياري ليرة، غير أننا رفعناها خلال العام الماضي إلى 55 مليار ليرة. وبهذا ارتفع نصيب المساعدات الاجتماعية من الدخل القومي إلى 1.27 في المئة بعدما كان يقدر بـ0.38 في المئة. تركيا تأتي بين الدول التي تتمتع بمستوى عال من التنمية البشرية ضمن بيانات الأمم المتحدة”.
وعبر تغريدة أشار أتاي إلى إنفاق أردوغان بمفرده 1.7 مليار ليرة سنويا بواقع 4.5 ملايين ليرة يوميا، مفيدا أن هذه النفقات لا تتضمن النفقات السرية.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، ولي أغبابا، قال في وقت ساب إن مطالبة الرئيس رجب أردوغان مواطنيه بـ “الصبر” فاق الحد في ظل تأثر أصحاب الحد الأدنى والمتقاعدين والشباب خلال السنوات الأخيرة.
وفي رد منه على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ذكر خلالها أنه من واجب المؤمن الصبر في الفقر وعدم الإسراف في الثراء نشر والي أغبابا تقريرا حول أوضاع المواطنين الاقتصادية، ووضع له عنوان “حصيلة الصبر” مفيدا أن أوضاع الملايين من أصحاب الحد الأدنى للأجور والمتقاعدين والموظفين الحكوميين تدهورت اقتصاديا بمرور الوقت.
وأشار تقرير أغبابا إلى تزايد عدد الأتراك الذين يحصلون على الحد الأدنى للأجور بمرور الوقت وبلوغهم 10 ملايين تركي.
وتتصدر تركيا دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد الذين يعملون مقابل راتب ضمن الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ اعتبارا من مطلع العام الجاري، ألفين و940 ليرة، أما صافي الحد الأدنى للأجور مخصوما منه الضرائب فيبلغ ألفين و324 ليرة.
–