أنقرة (زمان التركية) – تتصاعد حدة ردود الأفعال الغاضبة من الحملة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث دعا المواطنين للمشاركة في حملة “الخبز المعلق” للتبرع بالخبز في ظل الأزمة الاقتصادية.
رئيس حزب الديمقراطية والتنمية علي باباجان، علق على دعوة بهجلي قائلا على موقع تويتر: “حزب الحركة القومية كلما أصبح حليفًا للسلطة السياسية الحاكمة أصبح الشعب التركي محتاجًا حتى إلى الخبز كما هو الحال اليوم”.
ووجه باباجان انتقادات لاذعة لسياسات التحالف الحاكم، متهمًا الحزبان بمحاولة إضفاء الشرعية على ممارساتهم وإخفاء الحقائق عن طريق توظيف المشاعر “القومية” و”الإسلامية”، ثم أكد قائلاً: “إن القومية ليست تعليق كيس فيه رغيفان خبز لتقديمهما للمحتاجين بسبب غلاء أسعار الخبز”.
وأضاف باباجان قائلًا: “تعليق أكياس الخبز في الميادين ووضع شعار الحزب عليه وصورة الرئيس، ليس مساعدة ولا قومية، وإنما هو استعراض سياسي واستغلال لعاداتنا”، على حد تعبيره.
والخبز المعلق عادة عثمانية، حيث كان رواد المخبز من المقتدرين يقومون بسداد ثمن رغيفين من الخبز رغم شرائهم رغيفًا واحدًا ويبلغون البائع أن الرغيف الآخر للمحتاجين. ويقوم البائع بوضع الرغيف داخل كيس بلاستيكي وتعليقه كي يأخذ منه غير القادرين على سداد ثمن الخبز.
وارتفع مؤخرا سعر رغيف الخبز في تركيا ما دفع بهجلي إلى إطلاق هذه الحملة التي نالت قدرا كبيرا من السخرية.
من جانبه، رد دولت بهجلي على تصريحات باباجان، متهمًا إياه بالعمالة لصالح القوى الخارجية، حيث قال موجها الحديث إلى نائب رئيس الوزراء الأسبق: “ما الذي تعرفه أنت عن القومية؟ ما علاقتك أنت بالقومية أو الأمة التركية؟ استمر في اللهاث وراء أسيادك الأجانب الذين يعطونك التعليمات، وأوقعوك في أقفاصهم”.
وكانت ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير وجهت هي الأخرى انتقادا لحملة دولت بهجلي، وقالت في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبها، إن إطلاق رئيس حزب الحركة القومية لحملة الخبز المعلق التضامنية في ظل حديث وزير المالية بيرات ألبيراق عن نمو الاقتصاد التركي يعني أن أحد الطرفين يسوق أكاذيب، مفيدة أن الأكاذيب لم تعد تنطلي على المواطنين لكونهم أصبحوا يعايشون تلك الأكذوبة، على حد قولها.
–