إسطنبول (زمان التركية) – قال الخبير السياسي البروفيسور دكتور أرسين كالايجي أوغلو إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى إبعاد حزب الشعوب الديمقراطي عن خطابه الديمقراطي الحالي والدفع به إلى التقرب من نهج حزب العمال الكردستاني، وذلك من أجل شيطنته والحصول على أصوات الأكراد.
وزعم كالايجي أوغلو أن هدف أردوغان النهائي هو تأسيس نظام “سلطاني” يقضي فيه على التعددية الحزبية ويكون حزبه مسيطرا على جميع المؤسسات والأجهزة، مؤكدًا أن تركيا باتت منفصلة تمامًا عن الديمقراطية منذ عام 2017.
وأشار البروفيسور أرسين كالايجي أوغلو، في حوار أجرته معه صحيفة “جمهوريت”، أن تركيا بدأت الانفصال التام عن الديمقراطية اعتبارًا منذ إجراء الاستفتاء العاك على التعديلات الدستورية التي حولت البلاد إلى النظام الرئاسي في عام 2017، مشيرًا إلى أن الدستور لم يعد مرجعًا ملزمًا للنظام وإنما حل محله الأحكام والقرارات الشخصية والتعسفية.
كما علق على حملات قمع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وفيما يتعلق بوجود مساعٍ لحل الحزب، قال: “لا أهمية لذلك. هذه الأحزاب الكردية حلت قبل ذلك أيضًا، وتأسست أخرى بدلًا منها. هذه الأحزاب لها فئة معينة من الناخبين يبلغ عددهم 6 ملايين لا يمكنكم إزالتهم. ولكن إن أبعدتم هذه الطبقة عن الديمقراطية، فإنكم بذلك لن تتمكنوا من تقوية اتحاد الأمة التركية”.
وأضاف البروفيسور أن حزب الشعوب الديمقراطي يتبنى خطابًا ديمقراطيًّا ويسعى إلى توجيه خطابه السياسي إلى جميع موطني تركيا لا الأكراد فقط، لكن السلطة الحاكمة تحاول الدفع به إلى التقرب من نهج حزب العمال الكردستاني المسلح لتحصل على أصوات الأكراد، وتؤسس في تركيا نظامًا سلطانيًّا، على حد تعبيره.