أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الكاتب مصطفى كارا علي أوغلو، في مقال بصحيفة قرار التركية، إنه لا توجد دولة تشهد أجواء مشحونة واستقطابًا أكثر من تركيا.
كارا علي أوغلو قال إن تركيا تنافس نفسها في التقليل من قدرتها وإنتاجيتها ومعنوياتها وتضييق آفاقها وتعتيم أجواءها، قائلا: “هذا هو مشروعنا الوحيد الذي لم يتوقف ولم يتغير أبدًا سواء في ظل النظام البرلماني القديم أو النظام الرئاسي الحالي. تمر السنوات وتتغير الأنظمة في العالم ويظهر الفيروس ونحن لا نتراجع خطوة إلى الوراء في هذا المضمار للأسف”.
وفي إشارة إلى سعي حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس أردوغان لهيكلة جميع المؤسسات المهنية بما يضمن سيطرة الحزب الحاكم عليها، اعتبر كارا علي أوغلو أن تركيا انتقلت إلى مرحلة مأسسة الاستقطاب قائلا: “أقبلت الحكومة أولاً على تحديد وتمييز صفوف المحامين من خلال نظام نقابات المحاماة الجديد، والآن تتجه إلى وضع الأطباء ومن بعدهم المجموعات المهنية الأخرى على المسار نفسه”.
وتابع الكاتب الذي كان مؤيدًا لسنوات طويلة لسياسات أردوغان أن الحكومة تفرض على جميع الفئات والمجموعات، بمن فيهم الأطباء والمهندسون والتجار، أن يقوموا بتحديد مواقفهم حتى يتبين من هم الخونة ومن هم الوطنيون ومن هم القوميون ومن هم المعادون للأتراك.
وشدد الكاتب المخضرم مصطفى كارا علي أوغلو على ضرورة إنقاذ تركيا من حالة الاستقطاب الحادة هذه في أسرع وقت ليمكن عودة الأمور إلى نصابها مجددًا.
–