أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، ولي أغبابا، إن مطالبة الرئيس رجب أردوغان مواطنيه بـ “الصبر” فاق الحد في ظل تأثر أصحاب الحد الأدنى والمتقاعدين والشباب خلال السنوات الأخيرة.
وفي رد منه على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ذكر خلالها أنه من واجب المؤمن الصبر في الفقر وعدم الإسراف في الثراء نشر والي أغبابا تقريرا حول أوضاع المواطنين الاقتصادية، ووضع له عنوان “حصيلة الصبر” مفيدا أن أوضاع الملايين من أصحاب الحد الأدنى للأجور والمتقاعدين والموظفين الحكوميين تدهورت اقتصاديا بمرور الوقت.
تقلص الحد الأدنى للأجور بمرور الوقت
وأشار تقرير أغبابا إلى تزايد عدد الأتراك الذين يحصلون على الحد الأدنى للأجور بمرور الوقت وبلوغهم 10 ملايين تركي.
وتتصدر تركيا دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد العمال الذين يحصلون على الحد الأدنى للأجور. ومنذ يناير/ كانون الثاني هذا العام تراجعت قيمة الحد الأدنى للأجور في تركيا، الذي يقل عن حد الجوع المقدر ب2500 ليرة، بنحو 100 دولار.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فقدت مائدة أصحاب الحد الأدنى من الأجور 483 كيس معكرونة و102 كيلوجرام من البرغل و199 كيلوجراما من البطاطس و93 كيلوجرام من الفلفل و72 كيلوجرام من العدس.
وخلال تلك الفترة تراجعت قيمة الحد الأدنى للأجور بنحو 29 في المئة أمام اللحوم الحمراء و23 في المئة أمام الدجاج و26 في المئة أمام السمن. وف التقرير
تقلص علاوات العيد لأصحاب المعاشات
ولم تتحسن أوضاع أصحاب المعاشات أيضا، حيث تقلصت علاوات العيد لأصحاب المعاشات الذين يقع 90 في المئة منهم دون الحد الأدنى للفقر والجوع.
وفي مايو من عام 2018 بلغت علاوة العيد نحو ألف ليرة، وكانت هذه العلاوة لتبلغ 1187 ليرة لكل عيد خلال عام 2019 لو كانت السلطات التركية قد رفعتها بقدر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك. وبهذا كان أصحاب المعاشات سيحصلون على 374 ليرة إضافية.
ولو كانت العلاوة قد ارتفعت بقدر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك خلال العام الجاري لسجلت 1322 ليرة ولحصل أصحاب المعاشات على 644 ليرة إضافية، لكن تراجعت قيمة العلاوة خلال هذين العامين بنحو 1018 ليرة نظرا لعدم إقرار السلطات التركية هذه الزيادات.
5.8 مليون شاب انهوا تعليمهم وليسوا مدرجين على القوة العاملة
وارتفع عدد الشباب الذين انهوا تعليمهم وليسوا مدرجين على القوة العاملة إلى 5.8 مليون شاب. وتضمنت أعداد الشباب الذين ينتظرون العثور على فرصة عمل 1.2 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما و2.2 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما و2.4 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما.
وجاء من بين الشباب الذين ينتظرون منذ أكثر من عام لإيجاد فرصة عمل رغم شتى محاولاتهم 135 ألف شاب من خريجي الجامعات ونحو 6 آلاف شاب حاصلين على الماجستير و162 شابًا حاصلاً على الدكتوراه.
–