واشنطن (زمان التركية) – أدان العضو الديموقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور بوب مينينديز سجن الناشطات لدوافع سياسية، داعيًا الحكومة في تركيا، إلى الإفراج الفوري عن الصحفيات والسجينات السياسيات.
السيناتور بوب مينينديز طالب تركيا بالإفراج الفوري عن الصحفيتين التركيتين عائشة نور باريلداك وهانم بشرى أردال من صحيفة زمان التركية.
في تقرير قدمه لمجلس الشيوخ الأمريكي، قال بوب مينينديز: “تتعرض الناشطات في جميع أنحاء العالم للاعتقال ظلماً من أجل إسكات أصواتهن وإنهاء نشاطهن، ومنعهنّ من كشف الحقائق وفضح فساد الحكومات والسلطات الأخرى والانتهاكات التي ترتكبها”.
وأشار مينينديز إلى أن “النساء في جميع أنحاء العالم يواجهن مخاطر هائلة للنهوض بحقوق الإنسان، بما في ذلك التهديدات الخطيرة لصحتهن، خاصة في ظل جائحة COVID-19″، مضيفًا بأن مجلس الشيوخ حث الحكومة الأمريكية على رفع القضايا الفردية للسجينات السياسيات، والضغط على المعنيين من أجل الإفراج الفوري عنهنّ.
وقال مينينديز: “تركيا هي ثاني أسوأ دولة تسجن الصحفيين في العالم، حيث أصدرت السلطات القضائية حكمًا بسجن 47 صحفيًّا في عام 2019 فقط، بما في ذلك عائشة نور باريلداك وهانم بشرى أردال، من صحيفة زمان التركية، التي تزعم السلطات أن لها صلات بفتح الله غولن”، على حد تعبيره.
يذكر أن السلطات التركية ألقت القبض على كل من باريلداك وأردال في عامي 2016 و2018 على التوالي بتهمة “العضوية في منظمة إرهابية مسلحة” لمجرد أنهما كانا يعملان في صحيفة زمان اليومية المغلقة الآن. وقد قضت المحكمة على أردال بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر، وعلى باريلداك بالسجن سبع سنوات وستة أشهر.
وفقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وهي مجموعة حقوق إعلامية دولية مقرها باريس، تحتل تركيا المرتبة الـ154 من بين 180 دولة، مع وجود أكثر من 70 صحفيًا خلف القضبان الحديدية حاليًا.
يشار إلى أن السلطات اعتقلت مؤخرًا الصحفيتين شهريبان آبي ونازان صالا، من موقع “Jinnews” الإخباري وبتهمة “نشر أخبار مجتمعية ضد الدولة” بسبب نشر تقرير عن إلقاء مواطنيين كرديين من مروحية بعد أن اعتقلتهم الشرطة.
–