أرضروم (زمان التركية) – اتهم نائب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الديمقراطية والتنمية علي باباجان، الرئيس رجب أردوغان باستغلال حالة الطوارئ لتصفية المعارضين على مدار أربع سنوات.
وقال باباجان: “لقد كتبوا أسماء الجميع واحدا تلو الآخر بمراسيم حالة الطوارئ، ووضعوهم جميعًا في سلة واحدة، وفصلوهم من أعمالهم، وقطعوا أرزاقهم”.
تصريحات باباجان جاءت خلال مؤتمر حزبه في مدينة أرضروم، حيث واصل هجومه على حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي استقال من عضويته التأسيسية خلال العام الماضي، اعتراضًا على سياسات الحزب وابتعاده عن المعايير والمبادئ التي أُسس عليها.
وأكد باباجان أن النسبة الأكبر من المواطنين المفصولين بقرارات تعسفية خلال حالات الطوارئ تمت تبرئتهم من قبل القضاء، قائلًا: “يجب أن يستعيد هؤلاء الأشخاص حقوقهم المكتسبة. يجب أن يستعيدوا اعتبارهم. يجب تعويضهم عن جميع الأضرار التي تعرضوا لها بسبب التصرفات الظالمة”.
وفرضت حالة الطوارئ في تركيا عقب انقلاب يوليو 2016 واستمرت لعامين، لكن تقارير حقوقية تقول إن إجراءات حالة الطوارئ لم تنته برفع حالة الطوارئ.
وأكد زعيم حزب الديموقراطية والتقدم أن جميع المتهمين يتمتعون بالبراءة حتى تثبت إدانتهم من قبل محاكم مستقلة ومحايدة لا تتلقى أوامر من السلطة السياسية الحاكمة.
وعقب الانقلاب الذي وقع قبل أربع سنوات نفذت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف تعسفيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسؤلية تدبير الانقلاب العسكري بينما تنفي الحركة التهمة التي لا توجد أدلة مادية عليها ولم تقتنع بها أغلب حكومات العالم.
وبحسب آخر الإحصائيات بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558. أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و16.409 من الطلاب العسكريين فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية.
–