(زمان التركية)ــ هاجم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، حملات الإقصاء السياسي في تركيا القائمة على أساس قومي، والتي تستهدف حرمان الأكراد من أي نشاط سياسي، وتعمل في المقابل على زيادة الاستقطاب في المجتمع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده باباجان أمس الجمعة، مع رئيس حزب الدعوة الحرة الكردي إسحاق صاغلام، خلال زيارة الأخير للمقر الرئيس لحزب باباجان.
بابجان قال إن القومية بالنسبة لنا هي “احتضان كل مواطن في هذا البلد بنفس الإخلاص، القومية هي العمل من أجل كل مواطن يعيش في هذا البلد للتمتع الكامل بحقوقه وحرياته دون أي تمييز، والعمل على زيادة الرفاهية الشاملة للبلد. القومية حب هذا البلد وكل شخص في هذا البلد وحماية مصالح هذا البلد سواء في المنطقة التي نحن فيها أو في النظام الدولي”.
باباجان أكد في تصريحاته على أن كافة الأزمات والمشكلات التي تواجهها تركيا تبدأ من انعدام الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن الشباب التركي بات غير قادر على رؤية مستقبله وأن المشهد أصبح أكثر رعبًا بين الشباب.
وشدد باباجان الذي أعلن في تصريحات سابقة تضامنه مع حزب الشعوب الديمقراطية بعد اعتقال قيادات وأعضائه قبل أيام، على ضرورة أن يكون الفكر الحاكم للدولة هو احتضان جميع طوائف وتيارات المجتمع دون النظر إلى المعتقد أو الدين أو المذهب أو العرق.
باباجان قال “لا أستطيع أن أسمي القومية تفاهمًا يتجاهل بعض شرائح المجتمع، ويدفع شرائح أخرى بعيدًا. إذا اعتبرنا أن أهم مشاكل بلادنا تبدأ بالحريات، فإن أهم المشاكل تبدأ بالعدالة. إذا رأينا أن كل هذه المشاكل التي بدأت في الوقت الحالي تؤدي إلى عدم قدرة شعبنا على التطلع إلى المستقبل بأمل، إذا اعتقدنا أن شبابنا لم يعد بإمكانهم رؤية مستقبلهم ومستقبل البلاد فإننا نواجه أزمة رهيبة. علينا أن نتصرف على أساس القيمة القائمة على المبادئ.. إن كل مواطن هو ابن هذا البلد، بغض النظر عن أصله العرقي أو دينه أو طائفته أو معتقده. نعتقد أن هذا البلد يجب أن يبنى بمثل هذا الفهم للمواطنة ”
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية ألقت القبض على العشرات من نواب وقيادين في حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات أحداث كوباني 2014، التي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى خلال فض التظاهرات.
–