أنقرة (زمان التركية) – طالب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا سازجين تانري كولو، خلال استجواب برلماني بالكشف عن ملابسات وفاة الشرطي السابق مصطفى كاباكجي أوغلو في السجن، مع اتهام لإدارة السجن بالإهمال في علاجه في ظل شبهة إصابته بفيروس كورونا.
مصطفى كاباكجي أوغلو الذي يبلغ من العمر 44 عامًا واعتقل خلال حالة الطوارئ قبل 4 سنوات، عُثر عليه جالسًا على كرسي بلاستيكي، ورأسه ملقى للخلف، ويداه على ساقيه.
النائب سازجين تانري كولو أوضح أن كاباكجي أوغلو كان أحد ضباط الشرطة المفصولين تعسفيًا خلال فترة حالة الطوارئ، وأنه احتجز داخل حبس انفرادي بالرغم من تقدمه بطلب أكثر من مرة للذهاب إلى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية.
وقدم تانري كولو طلب استجواب وإحاطة لوزير العدل عبد الحميد جول، للكشف عن ملابسات الواقعة التي ظهرت بعد مرور 3 أيام على حدوثها، عندما تسربت صور توثق وفاة الشرطي.
وكانت وكالة الأناضول قالت إن وزير العدل أمر بفتح تحقيق في وفاة الشرطي السابق بالسجن.
ولفت البرلماني المعارض إلى أن غرفة الحبس الانفرادي كانت غير آدمية ولا يمكن المعيشة فيها بسبب غياب معايير النظافة العامة فيها، كما ظهر من الصورة المنشورة والتي توثق الوفاة.
وسأل سازجين تانري كولو عن صحة الادعاءات التي تحدثت عن أن كاباكجي أوغلو كان مشتبها في إصابته بفيروس كورونا، إلا أنه لم تسمح له إدارة السجن بالذهاب للمستشفى أو توفير الرعاية الصحية له، وحجزته في غرفة حبس انفرادي.
ودخل كاباكجي أوغلو يوم الخميس 20 أغسطس زنزانة الحجر الصحي للاشتباه في إصابته بكورونا بسبب زيادة سعاله، ومضى في هذه الزنزانة 9 أيام ثم خرج منها جثة هامدة.
وزعم أنه سعل في زنزانته حتى الصباح، لكن كانت نتيجة الاختبار التي أجريت في معهد طرابزون للطب الشرعي يوم وفاته سلبية.
كتب مصطفى كاباكجي أوغلو التماسه الأخير في 27 أغسطس، أي قبل يومين من وفاته. وذكر كاباكجي أوغلو أنه بالكاد سجل حالته الصحية وبالكاد يمسك بالقلم الرصاص وقال إن الأدوية المعطاة له لها آثار جانبية. وقال إنه يوجد انتفاخ مفرط في فمه ورجليه وتوقع أنه سيموت.
–