أثينا (زمان التركية): انتقد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، الجمعة، تدخل أنقرة في أزمة ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا، فيما أكد دعم أثينا ليريفان في ظل “الاستفزاز التركي”.
وقال دندياس عقب لقاء نظيره الأرميني، زهراب مناتساكانيان، إن تدخل تركيا في الأزمة أثار مخاوف جدية على المستوى الدولي.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني: “جميع التوترات والأعمال غير القانونية، ولا سيما في سوريا والعراق وقبرص وليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، لها قاسم مشترك معروف. القاسم المشترك هو تركيا. وذلك في تحد لدعوات الاتحاد الأوروبي لاحترام الشرعية الدولية”.
وأشار إلى أن الحلول الدائمة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية، فضلا عن العودة إلى طاولة المفاوضات، محذرا من وجود تحديات أمنية خطيرة للغاية “في الجوار المباشر، لكننا نسعى جاهدين لإيجاد حلول دبلوماسية، لصالح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأوضح أنه في “كلتا الحالتين، من الأهمية بمكان أن يميز المجتمع الدولي تمييزا واضحا بين أولئك الذين أشعلوا التوترات وأثاروها وأولئك الذين يحافظون على نهج بنّاء، ويظلون ملتزمين بالحل السلمي للنزاعات”.
في غضون ذلك، تواصل أرمينيا وأذربيجان تبادل الاتهامات بشأن خرق قرار وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ، بعدما جرت الهدنة بوساطة روسية ودخلت حيز التنفيذ، يوم السبت الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات الأذربيجانية واصلت استهدافها لمدن إقليم ناغورني كاراباخ في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وفي الوقت ذاته، اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا باستهدافها عدة مواقع في مناطق ترتر وأغدام وغورانبوي بنيران مدفعيتها الثقيلة.
وأعلنت أرمينيا تدمير 552 آلية عسكرية أذربيجانية، من بينها مدرعات وطائرات بدون طيار منذ بدء المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.
وأضاف المركز الإعلامي التابع للحكومة الأرمينية في بيان، أن المعارك أسفرت عن تدمير 181 طائرة بدون طيار و21 طائرة و16 طائرة هليكوبتر وأربعة منظومات قاذفة صواريخ كلها تابعة للجيش الأذربيجاني.