موسكو (زمان التركية) – تصر روسيا على منع أي دور تركي في المفاوضات التي تجرى بين أذربيجان وأرمينيا لوقف الصراع الدائر حول إقليم قره باغ المتنازع عليه.
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماعه مع نظيره الأرمني، على ضرورة الاستمرار في البحث عن حل للأزمة برعاية روسية –أمريكية – فرنسية وبمشاركة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي (AGİT).
جاء ذلك على ما يبدو ردًا على اقتراح الرئيس الأذربيجاني إلهام عليف، بضم تركيا للاجتماعات التي تجري بشأن إقليم قره باغ.
وزير الخارجية الأرميني مناتساكانيان، كان أكثر صراحة وقال: “تركيا التي تدعم أذربيجان بشكل كامل، لا يمكن أن تقوم بدور الوساطة”.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي شويجو: “يجب إخراج القوات الأرمينية فورًا من الأراضي الأذرية التي تحلتها، وتوقف هجماتها على المدنيين”.
وكان رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان رهن وقف العمليات العسكرية في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أذربيجان بتغير موقع تركيا.
يشار إلى أن التوترات بين أذربيجان وأرمينيا تصاعدت منذ أسابيع، بسبب إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الطرفين. وتحصل أذربيجان على دعم عسكري وسياسي من تركيا.
وتوصل الطرفان إلى قرار وقف إطلاق النار خلال اجتماعات التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو، إلا أن أذربيجان تتهم أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار.
وبعد مباحثات بين وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان أعلن السبت الماضي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي كان طرفا في المباحثات، أنه تم إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين، لتبادل الأسرى وإجلاء الضحايا والجرحى.
الاتفاق المعلن نص على وقف إطلاق النار، دون أن يتحدث عن انسحاب للقوات الأذربيجانية من الأراضي التي سيطرت عليها، أو حتى انسحاب لقوات أرمينيا.
بعد الإعلان عن الاتفاق، بدأت الأنظار تتجه نحو تركيا، إذ غابت تمامًا عن المفاوضات التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو.
المادة الرابعة من الاتفاق تنص على أن نص الاتفاقية لن يتغير أي أنه لن يكون هناك مجال لتأثير تركيا على الاتفاق ما يعني محاولة استبعادها من المشهد.