أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي، إسلام أوزكان، إن هيئة تحرير الشام التي كانت جزءا من تنظيم القاعدة وتسيطر على قسم كبير من إدلب شمال سوريا تبعث برسائل معتدلة إلى الغرب وترغب في التخلص من عبء الانتماء إلى الجهاد السلفي.
وفي مقاله اليوم بصحيفة Duvar التركية ذكر أوزكان أن التنظيم يرغب في إجراء تغييرات لن تقتصر فقط على الهيئة الخارجية بل ستمتد إلى الأفكار التي يتبناها منذ سنوات والقواعد والإدارة التابعة لها، قائلا: “هيئة تحرير الشام التي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة هاجمت في تصريحاتها خلال الأيام الماضية محمد المقدسي أحد أهم الباحثين في جماعات الجهاد السلفي بعدما كانت تقدمه لمقاتليها كمرجعية في مجال الفهم والتفسير الديني”.
وأضاف أوزكان أن هيئة تحرير الشام غيرت في السابق اسمها من” جبهة النصرة” كي تكتسب مظهر التنظيم المعتدل في نظر الدول الغربية.
وأوضح أوزكان أن هيئة تحرير الشام تتحدث في خطاباتها الحالية عن الديمقراطية والمواطنة الدستورية والتغيير السلمي للسلطة، وتؤكد على بذلها جهودا لإيجاد حل سلمي يتوافق مع القرارات الدولية.
وقال: “الكثيرون يرون أن هيئة تحرير الشام قد تشارك في مستقبل سوريا إن ابتعدت الشخصيات المدرجة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية عن زعامتها وإسناد زعامتها للشخصيات ذات الخطابات المعتدلة أكثر، غير أن اعتراف المجتمع الدولي بها وحذفها من قائمة التنظيمات الإرهابية قد يستغرق وقتا طويلا”.
يذكر أن روسيا تتخذ من وجود هيئة تحرير الشام في إدلب ذريعة لهجماتها على الشمال السوري رغم شمولها بمنطقة خفض التصعيد، وتوبيخ تركيا لعدم إيفائها بما تعهدت به وإخراج مقاتلي تحرير الشام من إدلب.
–