أنقرة (زمان التركية) – قدر اتحاد أطباء تركيا أن هناك مئات الآلاف من الحالات لم تتم إضافتها إلى أرقام مصابي كورونا (كوفيد-19) في تركيا بظل انعدام الشفافية في البيانات المعلنة من قبل السلطات الصحية.
مجموعة متابعة وباء فيروس كورونا المستجد في الاتحاد أعدت تقريرًا حول الأوضاع في البلاد في الشهر السابع من الأزمة، وقالت إنه “منذ نهاية شهر مارس، أكدنا أن وزارة الصحة لم تفصح سوى عن الحالات المؤكدة فقط، بينما وفقًا لدليل منظمة الصحة العالمية الصادر في 25 مارس يجب عليها أيضًا تضمين الحالات والوفيات المشتبه فيها، لتقدير خطر الوباء بشكل أدق.
وكان وزير الصحة تعهد بإطلاع منظمة الصحة العالمية بداية من منتصف الشهر الجاري على جميع إصابات كورونا في تركيا، حيث كانت الوزارة لا تنشر سوى أرقام المصابين الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة فقط، أي المؤكد إصابتهم بكورونا.
التقرير قال إنه “بالنظر إلى شهري أبريل وسبتمبر، فمن الواضح أن أكثر من 350.000 حالة مؤكدة لم يتم الإبلاغ عنها. إصابات مايو ويونيو ويوليو وأغسطس أعلى بكثير مما أبلغت عنه الوزارة من عدد الحالات المؤكدة في تركيا”.
التقرير لفت إلى أن نسبة الإصابات الإيجابية من بين من أجري لهم تحليل اختبار PCR في شهر سبتمبر/ أيلول كانت 10%، مما يشير إلى وجود 275 ألفًا و647 حالة إصابة لم يتم اعتبارها ضمن المصابين.
وأضاف التقرير أنه عند ضم هذه الأعداد إلى الأعداد المعلنة ستكون تركيا ضمن أكثر الدول تعرضًا للإصابة بالفيروس مقارنة بالتعداد السكاني.
يذكر أن اتحاد أطباء تركيا تعرض لهجوم حاد من قبل دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية والذي طالب بالتحقيق مع مجلس إدارة الاتحاد وإغلاقه، على خلفيى تأكيد الاتحاد في أكثر من مناسبة أن أرقام إصابات كورونا المعلنة من قبل وزارة الصحة لا تعكس الواقع.
–