أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا علي أوزتونش، إن حرائق الغابات في ولاية هطاي “مفتعلة”.
وعقب تفقده مناطق الحرائق في ولاية هاتاي قال أوزتونش إن: “هذا ثاني حريق ضخم يضرب ولاية هاتاي خلال شهر واحد. للأسف البعض يحرقون هاتاي ولابد من إيجاد المسؤولين عن هذا”.
وأجرى أوزتوراك برفقة، سلين سايك بوكا، السكرتيرة العامة لحزب الشعب الجمهوري والبرلمانية عن أزمير زيارة تفقدية إلى هطاي التي تشهد حرائق ضخمة.
وفي تصريحاته عقب الزيارة التفقدية طالب أوزتونش بضرورة التوصل إلى المسؤولين عن هذه الحرائق.
يُذكر أن أوزتونش كان قد أدلى بتصريحات حول حريق ضخم آخر أصاب ولاية هاتاي الشهر الماضي أثار خلالها مزاعم عن كون الحريق متعمدا.
وأشار أوزتونش حينها إلى تأخر إدارة الغابات ووزارة البيئة وشؤون الغابات في التدخل خلال الحرائق التي استمرت خمسة أيام.
وذكر القيادي المعارض أن منطقة الحرائق التي اندلعت في نقاط عدة شهدت أعمال تنقيب في وقت لاحق قائلا: “لابد من التحقيق جيدا في هذه الحقائق، ولا ينبغي لأحد السعي خلف حسابات أخرى. لابد من العثور عن المسؤولين عن هذا الحريق أيا ما كانت دوافعه”.
وفي السياق ذاته قال برلماني تركي إنه لا يستبعد أن تكون الحرائق التي اشتعلت في غابات ولاية هطاي جنوب غرب تركيا، منذ الخميس الماضي، مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي.
عضو لجنة البيئة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بستامي تشورابتشي، كشف أن مديرية البيئة والتخطيط العمراني التابعة لولاية مدينة هطاي، كانت قد أوضحت أنه سيتم عقد اجتماع في 12 أكتوبر لتقييم الآثار البيئية لمشروع المناجم المخطط تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وفي خطاب رسمي أُرسل إلى وزارة البيئة والتخطيط العمراني، تم توضيح أنه تم إجراء التجهيزات اللازمة لمشروع منجم الكروم المزمع تنفيذه.
البرلماني الكردي كشف أن المديرية العامة لأعمال المناجم والبترول ستقوم بطرح مناقصة للتنقيب وإقامة المناجم في 9 مناطق بعدد 5 بلدات في ولاية هطاي التي اشتعلت فيها الحرائق مؤخرا، مشيرًا إلى أن حرائق الغابات قد يكون لها علاقة بذلك المشروع.
وأوضح أن أهالي القرى يرفضون التحدث عن الأمر بسبب حصولهم على وعود بتشغيل أطفالهم في المناجم التابعة للمشروع.
من جهة أخرى تمكنت فرق الإطفاء في ولاية هطاي من السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت أول أمس الجمعة، ووصلت إلى عدد من المناطق السكنية، مما دفع السلطات إلى إخلاء بعض القرى بسبب تضررها من الحرائق، وسط مزاعم حول تخصيص المناطق المتضررة لمشروعات مناجم.
وفي سبتمبر الماضي كان نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حمزة ضاغ، قال إنه يمكن الاستفادة من حرائق الغابات التي تشهدها تركيا، وحل حريق شب في مرفأ السيارات في 23 أغسطس/ آب الماضي وانتقل إلى غابات إزمير؛ نشر ضاغ بيانًا كتابيًا تعليقًا على الحادث، قال فيه إنه في كل مرة تشهد منطقة غابات حرائق تنتشر ادعاءات تقول بأنه سيتم تحويلها إلى مناطق بناء، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن “الأشجار المتضررة من الحريق سيتم الاستفادة منها لتعزيز الاقتصاد من خلال تحويلها إلى فحم للشواء”.
وبينما لا يزال الفاعل مجهولا توجه السلطات أصابع الاتهام في إشعال الحرائق إلى عناصر حزب العمال الكردستاني.
–