أنقرة (زمان التركية) – هاجم وهدد وزير داخلية تركيا سليمان صويلو، قادة الأحزاب السياسية المعارضة الذين أعلنوا تضامنهم مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بعد اعتقال العشرات من قياداته ورموزه السياسية.
تصريحات سليمان صويلو جاءت خلال مشاركته أمس الثلاثاء في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد في أكاديمية قوات الجاندرما وخفر السواحل، حيث أدلى بمعلومات حول عمليات مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن “187 شخصًا من العناصر الإرهابية تركوا الجبال وسلموا أنفسهم، من بينهم 15 شخصًا من تلقاء أنفسهم، والباقون بعد نجاح محاولات الإقناع”.
صويلو علق أيضًا على أحداث كوباني، والتي خرج فيها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وأنصاره في تظاهرات كبيرة قبل ستّ سنوات احتجاجًا على منع تركيا قوات وحدات حماية الشعب الكردية من تخليص مدينة عين العرب (كوباني) من الحصار المفروض عليها من تنظيم داعش الإرهابي.
السلطات التركية أطلقت الشهر الماضي حملة اعتقالات ضد 82 سياسي من الحزب الكردي، طالت العشرات منهم بتهمة المشاركة في الأحداث، رغم مرور 6 أعوام عليها، مما تسبب في إثارة موجة كبيرة من الانتقادات.
صويلو حاول التبرير إعادة فتح القضية الآن، وقال ردا على المنتقدين: “لقد مرت مئات السنين على كربلاء، هل نسينا؟ هل نسينا الظلم والقتل؟ الدولة لا تنسى. الدولة التي تنسى لا تعتبر دولة”.
هاجم صويلو السياسيين ورؤساء الأحزاب الذين اتصلوا بقيادات حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لإعلان تضامنهم معهم بعد اعتقال أعضائه، وقال: “ما معنى أن يتصلوا هاتفيًا بهذا الحزب؟ هل يعتقدون أننا سنوافق على ذلك؟ كلامي موجه لثلاثة رؤساء أحزاب. ما معنى أن يتصلوا بالمقر الرئيسي لحزب الشعوب الديمقراطي ويتضامنوا معهم عقب إلقاء القبض على أعضائه في إطار القانون؟ لماذا تتصلون بهم؟ لماذا تتضامنون معهم؟ عليهم أن يوضحوا لي السبب. لا يمكن أن نقبل ذلك”.
وكان رؤساء أحزب الشعب الجمهوري والمستقبل والديموقراطية والتقدم، أعلنوا تضامنهم مع الأكرد المعتقليين على خلفية أحداث كوباني، وانتقدوا إعادة فتح القضية بعد مرور كل هذه المدة.
–