أنقرة (زمان التركية) – انتقدت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار، الحزمة الاقتصادية الجديدة التي كشف عنها مؤخرا وزير الخزانة والمالية التركي، بيرات ألبيراق، مفيدة أن الوزير عاود مرة أخرى سرد أحلامه الوردية للمواطنين.
وذكرت أكشينار أن ألبيراق نجح هذه المرة في إحباط أهداف عام 2023 قائلة في حديث موجه للرئيس رجب أردوغان: “هذا ما سيحدث عندما تسند الخزانة لصهرك بينما يوجد المئات من الشخصيات المؤهلة لتولي هذه المهمة. هل بإمكان وزير الخزانة والمالية أن يصرح بأنه لا يكترث لمؤشر العملات الأجنبية في ظل هذا الوضع الحالي الذي تشهده البلاد؟ بالله عليك فلتخبرنا سيادة الوزير ما الذي تكترث لأمره؟”.
وكان بيرات ألبيراق تعرض لانتقادات واسعة على خلفية إجابته عن سؤال صحفي حول رأيه في ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة، إذا قال إنه لا يكترث لذلك لأن تركيا تعتمد على صناعات قوية.
بينما رد عدد من الخبراء موضحين أن الكثير من السلع الأساسية في تركيا مرتبطة بالعملات الأجنبية وتتأثر بسعر صرفها، كون تلك السلع تستورد من الخارج مثل البنزين والسولار على سبيل المثال.
ومؤخرا أفاد البنك المركزي التركي أن معدلات التضخم المرتفعة في تركيا نابعة من ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة.
وذكر البنك المركزي أن معدلات التضخم سجلت زيادة شهرية بنحو 2.65 في المئة ما أسفر عن ارتفاع مؤشر تضخم المنتج إلى 14.33 في المئة على الصعيد السنوي، مؤكدا أن مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة يلعب دورا واضحا في هذه الزيادة.
وهاجم رئيس حزب السعادة، في تركيا، تمل كرم الله أوغلو، بيرات ألبيراق، وقال إن السلطة الحاكمة في تركيا تعمل على إدارة اقتصاد البلاد من خلال توجيه الرأي العام بأساليب نفسية وخلق انطباعات عامة كاذبة.
وأشار كرم الله أوغلو إلى اقتراب الدولار من تسجل 8 ليرات، قائلا: “لا يمكن لوزير الخزانة والمالية أن يقول إنه لا يهتم بمؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة، لأن الدولار جعلهم يلجؤون يوميا إلى رفع أسعار البنزين والوقود السائل وكل السلع. المدخلات يتم استيرادها إلى تركيا بالدولار”.
أضاف “اليوم تصريحات وزير الخزانة والمالية تثير قلقنا، إذا أنه لا يمكن لشخص لا يفقه شيئا عن الاقتصاد بهذا القدر إدارة اقتصاد دولة. ليس بالإمكان إصلاح الاقتصاد بحملات الانطباعات العامة الكاذبة”.
–