أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بإمكان بلاده إثبات إرسال مقاتلين سوريين إلى منطقة قره باغ الجبلية التي تشهد نزاعا بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف الأسد في حديثه مع وكالة الأنباء الروسية (RIA)، “نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة. أحيانا قد لا توجد الأدلة ولكن تكون هناك قرائن على ذلك”.
كما اتهم بشار الأسد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولية تصاعد حدة التوترات في منطقة قرة باغ الجبلية.
يُذكر أن تركيا وأذربيجان قد أعلنتا رفضهما للادعاءات المتعلقة بإرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى المنطقة.
وكذّب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، هذه الادعاءات قائلا: “لا يوجد أي مقاتل سوري بالمنطقة. ولا يوجد أي دليل يثبت هذا، هذه دعاية أرمينية تنشرها وسائل الإعلام المختلفة عبر الإنترنت”.
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أكسوي، قد وصف الادعاءات المشار إليها “بالاتهامات الباطلة”.
وتدعم تركيا علنا حليفتها أذربيجان في صراعها العسكري مع أرمينيا المدعومة بشكل غير معلن من موسكو، لكن أذربيجان تنفي وجود مقاتلين أتراك أو تابعين لتركيا في أذربيجان.
وتقول أذربيجان التي تشن هجوما مضادا، إنها لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في إقليم قره باغ المحتل من أرمينيا.
وكانت وكالة رويترز أكدت في تقرير الأسبوع الماضي الادعاءات بشأن إرسال تركيا “مرتزقة” سوريين إلى الشريط الحدودي مع أرمينيا لدعم أذربيجان التي تشهد حاليًا هجومًا عسكريًا من جارتها أرمينيا.
وقالت الوكالة في خبرها المستند إلى مقاتلين سوريين أن المعلومات وصلت إليها، من عسكريين سوريين منتمين لإحدى الجماعات الجهادية المدعومة من القوات المسلحة التركية، وأنهما أرسلا إلى أذربيجان بالتنسيق مع أنقرة، ورفضا الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر.
ونقلت عن مقاتل من جماعة أحرار الشام المدعومة من تركيا قوله: “لم أرغب في الذهاب إلى هناك، ولكن لا أملك المال… الحياة صعبة للغاية”. وأوضح المقاتلان أن القادة الجهاديين السوريين عرضوا عليهم الحصول على راتب شهري 1500 دولار أمريكي.
ونقلت عن مقاتل آخر زعمه أنه قد تم إرسال نحو 1000 مجاهد من المقاتلين في سوريا إلى أذربيجان.
وكان السفير الأرميني لدى روسيا زعم أن تركيا ارسلت نحو 4000 من المسلحين السوريين إلى سوريا ليقاتلوا القوات الأرمينية مع القوات الأذرية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن تركيا نقلت مقاتلين إلى أذربيجان، على غررار نقل المرتزقة إلى ليبيا.
قال المرصد السوري إن دفعة من المقاتلين السوريين الذين وصلوا تركيا قبل أيام قادمين من عفرين شمال سوريا، وصلوا أذربيجان، وأن “دفعة أخرى” من المقاتلين في الطريق إلى أذريبجان.
ومنذ بداية التوتر العسكري تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تزعم وجود مقاتلين سوريين في أذربيجان.
#فيديو مجموعات المرتزقة السوركيين ( ميليشيات الجيش الوطني السوري ) الذين شحنتهم أنقرة الى اذربيجان وهم يتوجهون الى جبهات #اذربيجان #ارمينيا لمساندة الجيش الاذري الشيعي وسط تكبيرات وهتافات ! pic.twitter.com/qKgr5k2cr5
— Syria Post سوريا بوست (@syriapostnew1) September 27, 2020
–