أنقرة (زمان التركية) – قدم موقع بلومبرج تحليلا شاملاً للمواجهات المتصاعدة بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة قره باغ الجبلية، حيث ذكر أن الرئيسان التركي رجب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اصطدما ببعضهما البعض.
وفي مقاله بعنوان “أردوغان يختبر روابطه مع بوتين”، أفاد موقع بلومبرج أن علاقة العدويين التاريخيين بلغت مرحلة حساسة للغاية بسبب أذربيجان وأرمينيا.
لم يستوعب الرسالة!
وأوضح موقع بلومبرج في مقاله أن أحد الرسائل التي بعثها بوتين بشكل واضح وصريح خلال السنوات الأخيرة كانت تتمحور حول عدم السماح لأي من القوى الخارجية سواء كانت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الصين بالتدخل في المواقع الأمنية بالمنطقة السوفيتية القديمة.
وزعم موقع بلومبرج في مقاله أن أردوغان لم يستوعب رسالة بوتين هذه، حيث أشار إلى اختبار أردوغان لروابطه مع بوتين في الوقت الذي يدعم فيه أذربيجان التي تعمل على استرداد الأراضي التي فقدتها لصالح أرمينيا في عام 1994.
وذكر موقع بلومبرج أن نهج أردوغان القوي هذا قد يحصد دعما واسعا داخل تركيا وقد يحل العديد من المشاكل القائمة في منطقة القوقاز، بل وقد يمنحه سلطة عند الجلوس على طاولة المباحثات، غير أنه قد يتعرض لهجمات روسية من عدة نواحٍ في حال مبالغته في الأمر.
ورغب بوتين لفترة طويلة في إقرار نظام دولي متعدد الأقطاب، فخلال هذا النظام ستتمكن القوى الإقليمية من تحقيق رغباتها دون الرضوخ لتأثير الولايات المتحدة، غير أن هذا الأمر لم يكن السيناريو الذي يفكر به.
وأشار موقع بلومبرج إلى وجود اتفاقية أمنية بين كل من روسيا وأرمينيا وتوريد روسيا السلاح إليها، مفيدا أن الكرملين أعلن للرأي العام الروسي مرتين على الأقل إجراء بوتين اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني، بينما لم تشهد تلك الفترة وضعا مشابها مع أردوغان أو الرئيس الأذربيجاني.
هذا وزعم موقع بلومبرج أن بوتين يرغب أيضًا في بعث رسالة إلى الحكومة الأرمينية الإصلاحية التي سبق أن اتخذت مواقف معادية لروسيا.
يُذكر أن رئيس الوزراء الأرميني كان قد اتخذ موقفا معاديا لروسيا بعدما نجح في الإطاحة بالحكومة الموالية للكرملين خلال انتخابات عام 2018.
–