إسطنبول (زمان التركية) – انتقد زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان الإصرار على مشروع قناة إسطنبول المائية في وقت تعاني فيه تركيا من أزمة اقتصادية، وصعوبة في دفع مديوناتها بالقطاعات الأساسية.
وخلال مشاركته في مؤتمر حزبه بولاية تشوروم، وسط تركيا، قال باباجان منتقدا الازدواجية في التعامل: “عندما يكون الحديث عن الصحة والتعليم، لا يجد النظام المال. الدولة غير قادرة على سداد ديونها لشركات توريد الأدوية والمستلزمات الطبية؛ لأن موازنة الدولة في مرحلة الإفلاس. ومع ذلك يصرون على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول”.
وكانت الحكومة طالبت شركات الأدوية بمنحها خصم 30 بالمئة على مديونياتها.
وأكد باباجان على أن هذا النظام لا يمكنه إدارة البلاد، قائلًا: “لقد قضيتم على الكفاءات في المؤسسات. عزلت وفصلت الكفاءات من عملهم. الأطفال لا يستطيعون المشاركة في الدروس -عن بعد- في مرحلة الوباء بسبب انعدام الإمكانيات. الدولة غير قادرة على توفير الإنترنت والتابلت والحواسب لهم.. لا أموال لتعليم الأطفال، لكن عندما يكون الحديث عن مناقصة ما يخصصون لها الأموال، ويطلقون حملة مساعدات، ويطلبون من المواطنين التبرع”.
وأوضح أن أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة يفلسون بسبب الأزمة الاقتصادية، قائلًا: “الدول الأخرى تقدم الدعم للمؤسسات الصغيرة، ولكن نحن نؤجل مشكلاتهم بقروض صغيرة. بل ونضيف عليهم الفوائد. في الوقت الذي تنفق فيه الأموال ببزخ على الترف والرفاهية، يقفون يشاهدون صغار التجار يغلقون متاجرهم”.