أنقرة (زمان التركية) – قال خبير سياسي تركي تعليقًا على إصدرار قرار باستمرار اعتقال 17 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي من أصل 20 معتقلا، إن حزب العدالة والتنمية “استسلم” لسياسات حزب الحركة القومية.
الخبير التركي في الشؤون السياسية بوراك بيلجانهان أوزبيك أوضح أن إصدار المحكمة المختصة مذكرة اعتقال في حق 17 سياسيا كرديا من بين 20 ألقي القبض عليهم هو “اختبار جديد للسياسة التركية”، مشيرًا إلى أن نظام أردوغان وحزب الحركة القومية المتحالف معه هدفهما تحويل حزب الشعوب الديمقراطية الكردي إلى حزب أقلية.
وقال: “لقد صرفوا النظر عن أصوات الأكراد ويئسوا من الحصول عليها، لكنهم لا يريدون أن تذهب هذه الأصوات إلى المعارضة. ودعم التحالف الحاكم لمحرم إنجى التابع لحزب الشعب الجمهوري في إطلاقه حركة مستقلة عن حزبه، يكشف أن الحكومة تتلاعب بالمعارضة، كما يسعى إلى استغلال الاضطرابات التي يشهدها حزب الخير”.
وأشار إلى أن رئيس بلدية قارص المعتقل أيهان بيلجان كان أداؤه جيدًا في إدارة البلدية، كما أنه شخصية مقبولة عند أهالي المدينة، لافتًا إلى أن اعتقاله يكشف تركيز حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على الأكراد في الفترة المقبلة.
وأوضح أن الحزب الكردي سيزداد قوة سياسية جراء هذا القمع، ولكن ينبغي على الأحزاب السياسية المعارضة أن توجه رسائل قوية للنظام الحاكم، على حد قوله.
وكانت بلدية قارص تحت إدارة حزب الحكة القومية في الدورة السابقة، قبل أن يفوز أيهان بيلجان المنتمي لحزب الشعوب الديموقراطي بمنصب العمدة في الانتخابات الأخيرة.
بيلجان كشف في وقت سابق أن الديون التي تركها حزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، على البلدية بلغت 338 مليونًا و380 ألف ليرة تركية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات أصدرت قرارات اعتقال بحق 82 شخصا في سبع مقاطعات كردية في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة أنقرة فيما يخص أحداث كوباني التي شهدتها تركيا في عام 2014 وأسفرت عن حبس رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سابقا صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ.
وتم إلقاء القبض على 20 من المتهمين، وبعد أسبوع من اعتقالهم أصدرت المحكمة قرارًا باستمرار اعتقال 17 متهمًا، بمن فيهم رئيس بلدية قارص آيهان بلجين، مع الإفراج عن 3 على ذمة القضية.
–