أنقرة (زمان التركية) – وجه رئيس حزب الديمقراطية والتنمية، علي باباجان، انتقادات لوزير المالية بيرات ألبيراق صهر الرئيس رجب أردوغان، عقب الإعلان أمس الثلاثاء عن البرنامج الاقتصادي الجديد، موضحًا أن الأرقام المعلنة تكشف وتثبت تحول تركيا إلى دولة فقيرة.
باباجان قال عبر تويتر: “البرنامج الاقتصادي المعلن اليوم، هو إعلان وتسجيل لتحول تركيا إلى دولة فقيرة”.
وأشار علي باباجان الذي شغل منصب وزير الاقتصاد بين عامي 2009 و2011، إلى أن إجمالي الدخل القومي التركي كان 961 مليار دولار أمريكي في عام 2013، ولكنه تراجع هذا العام إلى 702 مليار دولار.
ولفت باباجان إلى أن إجمالي نصيب الفرد من الدخل القومي في عام 2013 كان 12 ألفًا و954 دولارا أمريكي ولكنه تراجع هذا العام إلى 8381 دولارا أمريكي سنويًا.
وأكد أن الموازنة التركية سجلت عجزًا تاريخيًا بسبب الإدارة الخاطئة للاقتصاد والإسراف، مشيرًا إلى أن عجز الموازنة كان 24 مليار دولار أمريكي في عام 2015 عند تركه لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ولكنه وصل الآن إلى 239 مليار دولار.
باباجان حذر من أن الحكومة ستعيد تركيا مرة أخرى إلى دوامة فوائد القروض، قائلًا: “عندما تركت منصبي كانت قيمة مدفوعات الفوائد التي تتم من الموازنة 53 مليار ليرة تركية فقط، ولكنها وصلت هذا العام إلى 137 مليارًا، وستصل إلى 179 مليارًا العام المقبل”.
وشدد على أن البطالة أكبر وأهم أزمة اقتصادية تواجه تركيا، قائلًا: “لا يمكن أن يكون هناك توظيف دون استثمارات، ولن تُحل أزمة البطالة هكذا”.
وفي السيق ذاته قال زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، في تركيا كمال كيليجدار أوغلو إن الخطوات التي رفضها الاقتصاديون وأصر عليها الرئيس رجب أردوغان ووزير الخزانة والمالية بيرات ألبيراق في عام 2018، أضرت بالعملة المحلية ورفعت مستويات التضخم بينما كان يزعم أن العكس سيحدث.
كيليجدار أوغلو سخر من وزير المالية بيرات ألبيراق قائلا، على خلفية إعلانه البرنامج الاقتصادي الجديد لحكومة حزب العدالة والتنمية، وقال: “أنتظر منذ 5 أيام لأرى ما سيقوله رجل القصر المتكبر والصهر الراقي (المترف).
وسلط كيليجدار أوغلو انتقاده على أزمة الفائدة التي أصرَّ رئيس الجمهورية أردوغان على تخفيضها لمصلحة الاقتصاد، رغم تحذيرات الخبراء والاقتصاديين، حيث قال: “عندما خفضتم الفوائد في البنوك، كان من المفترض أن يتراجع التضخم، وتزيد قيمة الليرة التركية، ويتراجع الدولار واليورو، وتزيد الاستثمارات، وتتراجع البطالة، على حد زعم أردوغان وصهره، لقد تم عزل محافظ البنك المركزي رفضه تخفيض معدلات الفائدة. إلا أن الواقع الحالي مخالف لكل ذلك. زادت معدلات التضخم، وذابت الليرة أمام الدولار واليورو مثل الثلج، وتراجعت الاستثمارات، وزادت البطالة”.
ومن المثير أن بيرات ألبيراق قال أمس تعليقا على تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية إنه لا يهتم بذلك طالما الصناعة مستمرة في البلاد، مما أثار انتقاد الخبراء الاقتصاديين والسياسيين.
–