أنقرة (زمان التركية) – وصف رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سانجار، اعتقال عدد من قادة الحزب في إطار تحقيقات كوباني بأنها محاولة من السلطة الحاكمة لدفع الحزب إلى الحياد عن الديمقراطية من خلال إغضابه والدفع به إلى تبني طرق إرهابية غير قانونية.
وذكر سانجار أن الرئيس السابق للحزب والمعتقل منذ نوفمبر 2016، صلاح الدين ديمرتاش، كان أول منتنبأ بأن السلطات التركية ستعيد فتح ملف “أحداث كوباني” المندلعة في 2014 دفاعًا عن أكراد سوريا، مفيدا أنهم لن يحيدوا عن الديمقراطية بأي شكل من الأشكال وأنهم قرروا التقدم أسبوعيا بمذكرة استفهامية على الأقل إلى البرلمان للمطالبة بالتحقيق في أحداث كوباني.
وفي حديثه مع خدمة الإذاعة البريطانية بي بي سي بالنسخة التركية دعا سنجار قادة الأحزاب المعارضة إلى العمل على تأسيس لجنة حقائق مدنية أشبه بمحكمة روسل التي تأسست بقيادة المفكر الشهير برتراند راسل للتحقيق في جرائم الحرب.
جدير بالذكر أن نائب عام أنقرة أصدر قرارا الجمعة باعتقال 82 شخصًا على خلفية احتجاجات كوباني التي وقعت قبل ست سنوات، وقامت قوات الأمن على إثر ذلك باعتقال عدد من القيادات السابقة والحالية بالحزب الكردي، من بينهم النائب السابق، سري سريا أوندر، ورئيس بلدية كارس، أيهان بيلجان.
ويبحث الحزب الكردي إطلاق فعاليات ترفض اعتقال أعضائه، حيث يرى الحزب أن الاعتقالات الأخيرة هذه هي حملة انتقام تشنها السلطات الحاكمة ضد الحزب.
وفي هذا الإطار يبحث الحزب الإدلاء بيان استنكاري داخل البرلمان بمشاركة جميع نواب الحزب عوضا عن المشاركة في الجمعية العمومية للبرلمان التي ستشهد كلمة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمناسبة انطلاق الدورة التشريعية الجديدة.
–