أنقرة (زمان التركية) – أجرى رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان اتصالًا هاتفيًا برئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي مدحت سانجار، للحصول على معلومات بشأن سياسي الحزب المعتقلين مؤخرًا.
وكانت السلطات أصدرت قرارا الجمعة باعتقال 82 شخصا أغلبهم من سياسي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على خلفية تظاهرات كوباني التي وقعت قبل ست سنوات.
حزب الديمقراطية والتقدم قال في بيان إن رئيسه علي باباجان أجرى اتصالا برئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وحصل منه على معلومات حول عمليات الاعتقال واطمأن على أوضاع المعتقلين من الحزب.
وانتقدت أحزاب المعارضة في تركيا حملة الاعتقالات واعتبرتها انتقامية بالدرجة الأولى.
الناطق الرسمي باسم حزب المستقبل سليم تامورجي، قال: “لا يمكننا أن نصل إلى تركيا أكثر ديمقراطية من خلال اعتبار انتقاداتنا إرهابًا، واستخدام القضاء آلة لتحقيق ذلك”.
ولفت سليم تامورجي إلى أن قرارات اعتقال 82 من السياسيين الأكراد جاء عقب استقبال نائب عام أنقرة يوكسال كوجامان وعروسه يوم زفافهما في القصر الرئاسي من قبل الرئيس رجب أردوغان.
وقال: “لماذا الآن، بالرغم من مرور 6 سنوات على أحداث كوباني؟ ألم يحاكموا من قبل؟ كيف يمكننا أن نصدق دولة هي نفسها استضافت شقيق -عبد الله- أوجلان على تليفزيونها الرسمي؟ لو كان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي شارك في انتخابات المحليات مع تحالف الجمهور الذي قاده أردوغان، هل كانت الاعتقالات قد حدثت؟ على النيابة العامة نشر ما لديها من أدلة على وجه السرعة”.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا برئيس حزب الشعب الجمهوري مدحت سانجار، أعلن خلاله عن تضامنه، وأكد ثقته في أن هذه العملية لها أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أن هذه العملية تكشف أن النظام الحاكم أصبح في موقف صعب في كافة المجالات.
فيما أكد سانجار أن نظام حزب العدالة والتنمية دخل في طريق مظلم دون مخرج، مشيرًا إلى أن هذه محاولات من النظام للتستر على ضعفه وتخبطه ومحاولة لكسب المزيد من القوة، وقال: “هذا الهجوم في الأساس هو موجه لجميع الأحزاب المعارضة”.
وأصدر مكتب النائب العام في أنقرة الجمعة قرارا باعتقال 82 من السياسيين الأكراد، على خلفية الاحتجاجات الداعمة لأكراد سوريا خلال محاصرة تنظيم داعش لبلدة عين العرب/ كوباني، في عام 2014 والتي تخللها أحداث عنف. وبالتهمة ذاتها اعتقل رئيسا حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسداغ في نوفمبر 2016.
–