أنقرة (زمان التركية) – أعلنت الئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وذكرت مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية في بيان أن الطرفين بحثا خلال الاتصال الهاتفي يوم الإثنين، المجالات المشتركة التي ستطور العلاقات بين كل من تركيا وبريطانيا والقضايا الإقليمية وعلى رأسها التطورات في شرق البحر المتوسط والتوترات الناجمة عن قصف أرمينيا للشريط الحدودي مع أذربيجان.
وجدد كل من أردوغان وجونسون عزمهما على تعزيز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 20 مليار دولار، كما اتفقا على تعزيز وتعميق التعاون بين البلدين في المجال الدفاعي.
وخلال اللقاء أفاد أردوغان أن موقف بريطانيا المتزن والمحايد فيما يخص شرق البحر المتوسط ودعمها الحوار وجهود التعاون يحقق المنفعة المشتركة.
هذا وتطرق أردوغان أيضا إلى المواجهات المندلعة نتيجة لقص أرمينيا الشريط الحدودي مع أذربيجان مشددا على ضرورة انسحاب أرمينيا من منطقة قرة داغ الجبلية ومحيطها من أجل استقرار وأمن المنطقة.
ويأتي اتصال أردوغان برئيس الوزراء البريطاني بعد اتصال الأسبوع الماضي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل مساعي التهدئة التي بدأتها تركيا بعد تلويح الاتحاد الأوربي بعقوبات جادة على تركيا على خلفية التوترات في شرق المتوسط مع اليونان وقبرص العضوتان في الاتحاد الأوربي.
ومن الملاحظ أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمسئولين الأتراك كثفوا مؤخرا من التصريحات المعبرة عن عدم الرغبه في الاستمرار بانتهاج سياسة عدوانية، وبدأوا ذلك قبيل أيام من موعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي التي تأجلت وكانت ستبحث فرض عقوبات حول تركيا.
ومنح قادة الاتحاد الأوروبي تركيا مهلة أخيرة لخفض التوترات في شرق المتوسط قبل انعقاد قمته، والا ستواجه عقوبات بينها اقتصادية، وفي سبيل ذلك تحدث مسئولون أتراك عن أهمية الحوار مع اليونان المدعومة بقوة من فرنسا، وتم التوصل إلى استئناف المفاوضات الاستكشافية بين البلدين والمتوقفة منذ 2016، وساهم في قبول اليونان استئناف المفاوضات سحب تركيا سفينة التنقيب أوروتش رئيس من شرق المتوسط وهو مطلب أصرت عليه أثينا.
–