باكو (زمان التركية) – أعلن رئيس جمهورية أذربيجان إلهام عليف، حالة الحرب في عموم البلاد اعتبارًا من الساعة 00:00 من يوم 28 سبتمبر/ أيلول 2020، على خلفية اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجارة أرمنيا في منطقة قره باغ المحتلة.
قرار رئيس الجمهورية إلهام عليف يأتي بعد إعلان البرلمان تطبيق الأحكام العرفية في بعض المدن والمناطق، أمس الأحد.
وكان مصدر في البرلمان الأذربيجاني قد أوضح في تصريحات سابقة أن البرلمان أعلن تطبيق حالة الطوارئ بسبب الاشتباكات المندلعة في كاره باغ، بعدها نشرت أخبارا رسمية تؤكد صحة المعلومة.
كانت أنباء قد تم تناقلها صباح أمس الأحد تفيد بأن جيش أرمنيا قد استهدف مواقع تابعة لجيش أذربيجان ومناطق سكنية ومنشئات مدينة وقاعة على طول خط المواجهة في منطقة قره باغ، باستخدام قذائف المدفعية والهاون.
بينما أعلنت أرمنيا أنها تمكنت من إسقاط طائرتين مروحيتين وثلاث طائرات مسيرة تابعة لأذربيجان في منطقة قره باغ، وكبدت جيش أذربيجان خسائر في الأرواح؛ بينما أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها تمكنت من تدمير 12 منظومة تابعة لقوات الدفاع الجوي الأرمني.
أرمنيا كانت قد أعلنت الاستدعاء لقوات الاحتياط لكل من هم في سن 55 عامًا أو أقل، في ضوء تطبيق الأحكام العرفية في البلاد، بسبب أزمة قره باغ المندلعة مع جارتها أذربيجان.
من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل المصري والخبير في العلاقات الدولية محمد حامد، تعليقا على إعلان تركيا دعمها أذربيجان، أن أردوغان يفتعل صراعات دولية من أجل تعزيز سلطته داخليا في 10 سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يعيش على افتعال أزمات خارجية لكسب أصوات انتخابية وإطالة فترة حكمه، وأن تركيا كدولة أصبحت ضحية لمغامرات اردوغان الخارجية التي لا تنتهي ومن أجل تغطية الفشل الاقتصادي والانشقاق الحزبي.
وزعم حامد أن الصراع مفتعل وأضاف: “اختار أردوغان هذه المرة الاختباء وراء أذربيجان لإحياء صراع قديم مع أرمينيا بعد أن سعى عبد الله جول، رئيس تركيا السابق، فتح حوارمعها عندما كانت تركيا تفاهمات مع أوروبا التي كانت ترغب في تطبيع العلاقات التركية الأرمنية ولكن نحن نعيش في عصرأردوغان الذي يسعي لخلق صراع إسلامي مسيحي”.
–