أنقرة (زمان التركية) – أدانت المفوضية الأوروبية حملات الاعتقال التي تنفذها قوات الأمن التركية منذ يوم الجمعة في مقاطعا في إطار تحقيقات انطلقت فجأة حول احتجاجات كوباني التي شهدتها تركيا في عام 2014، وشهدت أحداث عنف.
الناطقة باسم المفوضية، أنا بيسونيرو، قالت أنها ليست المرة الأولى التي يشاهدون فيها مثل هذه التطورات في تركيا، قائلة: “أعربنا كثيرا عن مخاوفنا بشأن قوانين مكافحة الإرهاب في تركيا وطرق تطبيقها. ونترقب حاليا إدانة رسمية للتطورات الأخيرة”.
تجدر الإشارة إلى اصدار السلطات التركية قرارات اعتقال بحق 82 شخصا في سبع ولايات في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة أنقرة فيما يخص أحداث كوباني التي شهدتها تركيا في عام 2014 وأسفرت عن حبس رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سابقا، صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ.
وقامت قوات الأمن باعتقال العديد من الأشخاص من بينهم النواب السابقين عن الحزب الكردي، أيلا أكات عطه وثريا أوندر وألتان تان ونظمي جور وأمنية بياز أوستون وأمينة أينا، وعضو الهيئة التنفيذية للحزب، ألب ألتنورس، وقيادات سابقة وحالية بالحزب بجانب رئيس بلدية كارس، أيهان بيلجان.
المتحدث الرسمي باسم حزب المستقبل سليم تامورجي، قال: “لا يمكننا أن نصل إلى تركيا أكثر ديمقراطية من خلال اعتبار انتقاداتنا إرهابًا، واستخدام القضاء آلة لتحقيق ذلك”.
ولفت سليم تامورجي إلى أن قرارات اعتقال 82 من السياسيين الأكراد جاء عقب استقبل نائب عام أنقرة يوكسال كوجامان وعروسه يوم زفافهما في القصر الرئاسي من قبل الرئيس رجب أردوغان.
وقال: “لماذا الآن، بالرغم من مرور 6 سنوات على أحداث كوباني؟ ألم يحاكموا من قبل؟ كيف يمكننا أن نصدق دولة هي نفسها استضافت شقيق -عبد الله- أوجلان على تليفزيونها الرسمي؟ لو كان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي شارك في انتخابات المحليات مع تحالف الجمهور الذي قاده أردوغان، هل كانت الاعتقالات قد حدثت؟ على النيابة العامة نشر ما لديها من أدلة على وجه السرعة”.
–