أنقرة (زمان التركية) – لجأ جهاز الاستخبارات التركي (MİT) في سبيل تسهيل مهام اختطاف معارضي الرئيس رجب أردوغان من الخارج وجلبهم إلى تركيا لاستخدام شركة طيران خاصة تقوم برحلات شارتر.
جهاز الاستخبارات التركي يستخدم شركة تحمل اسم “المتحدة المساهمة للإنشاءات والسياحة والتجارة والصناعة” (Birleşik) التي تأسست عام 1993، في خطف معارضي نظام حزب العدالة والتنمية بطرق غير قانونية من دول مثل كوسوفا ومنغوليا.
موقع “نورديك مونيتر” الإخباري نشر تقريرًا عن الشركة المذكورة رصد فيه تحركات الطائرات المدنية التي يستخدمها جهاز الاستخبارات التركي في عمليات اختطاف المعارضين خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الشركة تمتلك سجلا ملطخا بالفضائح.
الموقع أوضح أن الاستخبارات التركية استخدمت الشركة في خطف مواطنين أتراك معارضين مقيمين في دولتي كوسوفا ومنغوليا، مشيرًا إلى أن الشركة تمتلك طائرة مروحية من طراز سيكورسكي إس-76.
بعد اكتشاف تورط الشركة في العمليات غير القانونية لجهاز الاستخبارات، لجأ الجهاز إلى تغيير اسم الشركة إلى “مافي باشكنت – العاصمة الزرقاء” (Mavi Başkent).
الشركة كان عنوانها حي ياني محلة في أنقرة وهو الحي الذي يتواجد فيه المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات، ولكن مع تغيير العنوان التجاري تم تغيير العنوان أيضًا ليكون في حي تشانكايا.
وبحسب تقرير لموقع correvtiv.org بعنوان “سراديب تركيا المظلمة”، فإن الحكومة التركية تستغل إمكانيات وقوة الدولة والمؤسسات الاستخباراتية التابعة لها، من أجل خطف الأشخاص الذين ينتمون لحركة الخدمة داخل تركيا وخارجها، وتتحفظ عليهم لفترة طويلة وتمارس عليهم التعذيب.
وفي عام 2018 نجح جهاز الاستخبارات التركي في اختطاف ثلاثة معلمين أتراك من الجابون هم عثمان أوزبينار وإبراهيم أكباش وعدنان دمير أونال، وجميعهم يعملون في مدرسة تابعة لحركة الخدمة، ورحلوا قسريا إلى تركيا عبر طائرة خاصة.
ومنذ نهاية عام 2016 بدأ “أردوغان” إصدار أوامره بخطف أي موظف تركي يعمل في مؤسسات الخدمة خارج حدود البلاد، وبدأت أجهزة المخابرات التركية حصر هؤلاء الموظفين وتعقبهم بغية خطفهم وإعادتهم قسرًا لأنقرة ثم اعتقالهم وتعذيبهم ومحاسبتهم، ورغم عدم وجود حصر لأعداد المختطفين إلا أن هناك بعض الحالات التي تم تسليط الأضواء عليها، ومنها ..
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو 2016 أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان حربًا بلا هوادة ضد مؤسسات حركة الخدمة، ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” ومؤيديها وموظفيها، ومعارضيه من الصحفيين والأكاديميين بل وحتى الفنانين؛ وذلك بذريعة التحريض علي الانقلاب الفاشل. ولا يمر يوم واحد دون إصدار العشرات من قرارات الاعتقال بحق المواطنين دون أى دليل إدانة قانوني سوى أنهم عملوا في مؤسسة تابعة لحركة الخدمة (مدرسة ابتدائية، مراكز التحضير للجامعة، بيوت الطلبة، مشفى، جامعة، جريدة، ….)، حتى تجاوز عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم في ثلاثة أعوام نصف مليون مواطن.
–