أنقرة (زمان التركية) – أفاد الأمين العام لاتحاد أطباء تركيا، بولنت ناظم يلماز، أن 702 طبيبا تقدموا بطلب للحصول على تصريح بالعمل في الخارج حتى سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي كلمته خلال مؤتمر اتحاد الأطباء الأتراك قدم يلماز معلومات صادمة بشأن الأطباء الشباب، حيث أشار إلى التزايد في عدد الأطباء الشباب المتقدمين بطلبات إلى الاتحاد للعمل بالخارج، قائلا: “في عام 2019 تقدم 1042 طبيب شاب بطلب للحصول للعمل كمساعدين في الخارج”.
وتابع: “نرسل واحدًا من كل أربعة من خريجي كليات الطب إلى الخارج بدون قلق وبدون أية ريبة وكأنه حدث اعتيادي.. حتى شهر سبتمبر/ أيلول الجاري بلغت هذه النسبة 702 طبيب. أي في ظل فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
ولم تلقى نسبة الزيادة التي أعلنها وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا في رواتب العاملين بالرعاية الصحية والتي لن تزيد في أحسن تقدير عن 50% ترحيبا في ظل حصول الأئمة على 100% زيادة في رواتبهم.
وزير الصحة فخر الدين كوجا قدَّم الأمر على أنه إنجاز كبير، حيث أعلن أن الزيادة الجديدة في رواتب الأطباء تتراوح بين 16-50%.
كما أن زيادة رواتب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس كانت بين 15-89%.
نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، فكرت شاهين قال في تعليقه: “هذا التعديل كشف مدى تراجع النظرة للعاملين في قطاع الصحة”.
الانتقادات لم تصدر عن المعارضين فقط، وإنما صدرت عن جهات مؤيدة للنظام، على رأسهم نقابة العاملين في القطاع الصحي، قائلة: “أحدهم يقرأ دعاء ويحصل على 100% زيادة في الراتب. أما العاملون في القطاع الصحي فلهم انعدام الاحترام. ما الخطر الذي يواجهه الإمام ليحصل على 100% زيادة. يا له من أمر مؤسف، كفى، يجب علينا أن نستخدم حق الاحتجاج في الشوارع”.
وأضاف توكيك في تغريدة على تويتر: “نحن ندخل فترة سنكون فيها في أمس الحاجة للعاملين في القطاع الصحي. يجب إظهار القليل من الاحترام لهم. علينا أن نتجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة معًا”.
وكانت وزارة الصحة كشفت بعد منتصف هذا الشهر عن تزايد عدد العاملين بالقطاع الصحي المصابين بفيروس كورونا. وقالت إن هناك 850 في أنقرة، 499 في إزمير و 600 في ديار بكر مصابون بين العاملين في الرعاية الصحية الذين يبلغ عددهم 7428. ووفقًا للخبراء، إذا لم يتم اتخاذ إجراء، فقد ينهار النظام الصحي في تركيا.
وكان الرئيس السابق لغرفة أطباء أنقرة، البروفيسور ويدات بولوت، حذر من أن النظام الصحي في تركيا على حافة الانهيار، زاعما أن 900 طبيبًا تقدموا باستقالتهم خلال فترة أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
يشار إلى أن دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية أثار استياء موظفي الرعاية الصحية والمعارضة في تركيا عندما طالب بملاحقة مجلس اتحاد أطباء تركيا، ووصفهم بالخطر الأكبر على البلاد أكثر من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعدما شكك الاتحاد في المعطيات الرسمية المعلنة عن عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا، كذلك كان من بين مسببات هجوم بهجلي إعلان اتحاد الأطباء ارتداء شارة سوداء في جميع المؤسسات الطبية للتنبيه على زيادة أعداد الوفاة والإصابات بفيروس كورونا وإحياء ذكرى موظفي الرعاية الصحية الذين توفوا خلال العمل بسبب كورونا.
–