ستوكلهوم (زمان التركية) – نقل موقع نورديك مونيتور الإخباري عن الصحفي التركي عبد الله بوزكورت، بعد تعرضه لهجوم، أنه يشتبه في وقوف جهاز الاستخبارات التركي وراء الاعتداء عليه.
وتعرض بوزكورت، الممثل السابق لصحيفة زمان توداي المغلقة في العاصمة أنقرة، لهجوم من قبل ثلاثة رجال يوم الخميس الماضي خارج منزله في ستوكهولم حيث يعيش في المنفى.
أضاف نورديك مونيتور أن الصحفي المخضرم بوزكورت أصيب بجروح في الرأس والذراعين والساقين، ونقل عنه قوله بأنه لا يعرف المهاجمين أو دوافعهم، لكنه يشتبه في أن الهجوم كان على صلة بالتقارير التي نشرها عن أنشطة المخابرات التركية غير القانونية في القارة الأوروبية ومناطق أخرى من العالم.
بوزكورت قال عبر تويتر: “سأستمر في فضح الظلم والجور الموجود في تركيا من خلال المنصات العالمية”.
يشار إلى أن بوزكورت يكتب في تقاريره عن العمليات غير القانونية لجهاز الاستخبارات التركية، والجماعات الراديكالية المتطرفة، والأذرع الطولى لأردوغان خارج البلاد.
وكان الصحفي التركي المؤيد للحكومة التركية جيم كوجوك دعا المخابرات الوطنية التركية (MİT) إلى استهداف بوزكورت إلى جانب آخرين لهم صلات مزعومة بما يسمونه منظمة فتح الله كولن-حركة الخدمة-، حيث قال في شهر يونيو المنصرم على شبكة تلفزيونية موالية للحكومة: “دعونا نرى ماذا سيحدث عندما يتم القضاء حتى على قليل منهم. دعونا نرى كيف سيكونون خائفين إذا أصبنا عددا قليلا منهم رؤوسهم”.
قالت الكاتبة والصحفية أمبرين زمان إن بوزكورت ليس الصحفي الوحيد الذي تعرض لهجوم، بل هناك كثير من الصحفيين يتهمون بالانتماء إلى حركة الخدمة تعرضوا للهجوم في الولايات المتحدة، مضيفةً أن المخابرات قد اتُهمت مؤخرًا باحتجاز أفراد مرتبطين بحركة الخدمة في مواقع سرية وتعذيبهم.
وذكر تقرير صادر عن منظمة “القلم” الإنجليزية عام 2018 أنه بعد إعلان حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب تم إغلاق 200 وسيلة إعلامية ومنظمة نشر، وتعرض 80 كاتبًا للتحقيقات والملاحقات القضائية، وطرد 5822 أكاديميًا من 118 جامعة حكومية.
كما تم اتهام المخابرات التركية بالتورط في خطط اغتيال لشخصيات سياسية نمساوية، بما في ذلك السياسي الكردي النمساوي بيريفان أصلان، والعضو السابق في البرلمان النمساوي بيتر بيلز.
كما أن منظمة ديتيب (DİTİB) الدينية التركية في ألمانيا متورطة في التجسس لصالح الحكومة، وكشفت المخابرات الألمانية في عام 2018 أن الأئمة التابعين لهذه المنظمة كانوا يبلغون السفارة بعملومات عن المعارضين الأتراك.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن في يناير 2020 أن جهاز الاستخبارات سيركز أكثر على العمليات في الخارج، وأن حوالي 10 آلاف شخص وصفهم بـ”الإرهابيين” يتمتعون بحرية التحرك في ألمانيا، على حد تعبيره.
–