(زمان التركية)ــ أعلنت مجموعة P&I Kulüpleri أكبر شركات التأمين على السفن في العالم، عدم قبول السفن العاملة في مشروعي السيل التركي وسيل الشمال 2 والمخصصين لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأوضحت المجموعة التي تضم 13 شركة متخصصة في مجال التأمين على السفن، أن قرارها سببه التهديدات الأمريكية الأخيرة بفرض عقوبات على المشاركين في المشروعين.
وبعد الانتهاء من خطي أنابيب سيل الشمال 2 والسيل التركي، ستتمكن روسيا من تصدير الغاز الطبيعي من غربها إلى شرق أوروبا وتحديدًا ألمانيا مرورًا ببحر البلطيق.
وكان خط السيل التركي الذي يوصل الغاز الروسي إلى تركيا بطول 930 كيلو مترًا عبر البحر الأسود قد بدأ العمل اعتبارًا من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى أن المشروعين يجعلان تركيا والاتحاد الأوربي مرتبطان بروسيا في ملفات الطاقة، بينما توجه لترامب اتهامات بأنه يحاول بيع الغاز المسال الأمريكي إلى أوروبا رغم ارتفاع تكلفته.
الإدارة الأمريكية هددت في يونيو الماضي بفتح المجال أمام فرض عقوبات على مشروع خطي السيل.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حذَّر الشركات المستثمرة في المشروع بأسلوب شديد اللهجة، قائلًا: “إمّا أن تنسحبوا من المشروع الآن، أو تحملوا النتائج”. كما قال بومبيو: “إنه تصريح واضح وصريح بأنه لم يتم مسامحة الشركات التي تساهم وتساعد في المشروعات الروسية الخبيثة”.
بومبيو أوضح أن قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة الأمريكية بالعقوبات (CAATSA) الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2017، سيشهد تحديثات على اللائحة المتعلقة بآلية تطبيق العقوبات، مؤكدًا أن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي الذي شارف على الانتهاء ويهدف إلى نقل الغاز إلى ألمانيا وأوروبا سيكون ضمن هذا القانون.
ونصت ميزانية الدفاع الأمريكية التي صدق عليها العام الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على فرض عقوبات على روسيا، من خلال استهداف مشروع السيل التركي الذي يهدف إلى نقل صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، ومشروع سيل الشمال 2 الذي ينقل الغاز الطبيعي الروسي أيضًا من بحر البلطيق إلى ألمانيا.
العقوبات تنص على الحجز على ممتلكات وأموال الشركات والأفراد المالكين للسفن العاملة في تنفيذ المشروعين من خلال خط أنابيب على عمق 30 متر تحت سطح البحر، ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
–