أنقرة (زمان التركية) – تبين أن الاتحاد الأوروبي استبعد خيار فرض عقوبات على أنقرة التي تستعد لبدء مباحثات أولية مع أثينا، حيث ذكر دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي أن الحوار قلل الحاجة إلى التهديد بفرض عقوبات.
وتراجعت احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا بسبب أعمال التنقيب التي تنفذها في شرق البحر المتوسط وذلك عقب سعي تركيا لبدء مباحثات أولية مع أثينا بشأن مناطق النفوذ البحرية.
وفي حديثهم مع وكالة رويترز للأنباء أفاد مسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن احتمالية مواصلة الاتحاد الأوروبي تهديد تركيا بفرض عقوبات عليها تضاءلت عقب موافقة تركيا على بدء مباحثات مع اليونان، حيث ذكر أحد الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي أنه لا يوجد إجماع بين الدول الأعضاء بالاتحاد والبالغ عددهم 27 دولة لاتخاذ خطوة كهذه.
هذا وذكرت وكالة رويترز أن سحب تركيا لسفينة أوروتش رئيس إلى ميناء أنطاليا ساعد في خفض حدة التوترات بالمنطقة.
وبشكل مفاجئ أجل الاتحاد الأوروبي قمته التي كان مقررا عقدها اليوم، فيما أعلنت اليونان وتركيا استئناف المفاوضات الاستكشافية بشأن شرق المتوسط قريبا بعد توقفها قبل أربع سنوات.
وتراجعت تركيا فجأة عن استخدام لغة التهديد مع اليونان، وخفضت التوترات في شرق المتوسط، بسحب سفينة التنقيب أوروتش رئيس ووقف المناورات العسكرية هناك.
وكانت اليونان تشترط لإجراء حوار مع تركيا التوقف عن تصعيد أنقرة التوتر والتهديدات، كما هدد الاتحاد الأوروبي تركيا بعقوبات حال لم تتراجع عن موقفها العدواني تجاه قبرص واليونان العضوان في الاتحاد.
كما أجرى الرئيس التركي رجب طيب اتصالا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تلقى خلاله الرئيس التركي تنبيها على أهمية احترام “سيادة دول الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي”.
الرئاسة الفرنسية قالت إن ماكرون دعا أردوغان خلال نقاش على مدار ساعة انصب حول شرق البحر الأبيض المتوسط إلى التزام “كامل” بوقف التصعيد في المتوسط.
ويأتي اتصال أردوغان بعدما اعتبر أن نظيره الفرنسي يتبع سياسة متخبطة، وقال إنه سيكون لديه المزيد من المشاكل معه شخصيا، على خلفية دعوة ماكرون القادة الأوروبيين لتحرك مشترك ضد أردوغان.
من جانبها أكدت الحكومة اليونانية على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لتوقيع عقوبات على تركيا، حتى وإن تم التوصل لاتفاق بين البلدين بشأن بدء المفاوضات الاستكشافية مرة أخرى.
المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، قال إن بلاده لديها توقعات بأن يوافق قادة أوروبا في القمة المقرر عقدها الاول من أكتوبر القادم على بعض الاقتراحات التي ستقدمها لهم، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقة هي كيفية جعل هذه العقوبات فعالة ومؤثرة خاصة أن الاتحاد الأوروبي لا يتحرك بشكل سريع.
–