أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو إن السبيل أمام تركيا لتخطي عقبة خريطة إشبيلية، مع اليونان هو تسوية العلاقات مع مصر.
تصريحات داود أوغلو جاءت خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام في العاصمة أنقرة، حيث أكد على ضرورة التوصل لاتفاق مع مصر بشأن تقسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة.
داود أوغلو قال: “يجب توقيع اتفاقية بين مصر وتركيا بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما. الحل الوحيد لتجاوز عقبة خريطة إشبيليه، هو التوصل لاتفاق مع مصر”.
ومؤخرا أظهر الرئيس التركي رجب أردوغان تحولا كبيرا في موقفه من مصر على خلفية تطورات منطقة شرق المتوسط التي توترت فيها الأوضاع بسبب إصرار أنقرة على التنقيب عن النفط.
أردوغان الذي طالما هاجم القاهرة على مدار سبع سنوات؛ قال يوم الجمعة إنه لا مانع من لإجراء مفاوضات ولقاءات استخباراتية مع مصر، وأكد في تصريحات عقب صلاة الجمعة أن: “إجراء مفاوضات ومباحثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف، وسنقوم به. لا يوجد مانع من أي جهة، ولكن اتفاقهم مع اليونان أحزننا”. في إشارة إلى إعلان ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإيطاليا الشهر الماضي الذي سبق وقال أردوغان عنه إنه لا يعترف به.
وبموجب خريطة إشبيلية تستند اليونان إلى الجزر في بحر إيجة والمتوسط لتحديد جرفها القاري كامل، وهو ما جعل يحبس تركيا رغم أنها تمتلك أطول ساحل على شرق المتوسط.
يشار إلى أن ممثلي ست دول تطل على ساحل البحر المتوسط، وقعوا أمس الثلاثاء في القاهرة اتفاقية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية، والتي تضم كلا من مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن.
ويهدف المنتدى الذي أُسس عام 2019 إلى إنشاء سوق غاز على المستوى الإقليمي وتأمين العلاقات التجارية وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المكونة للمنتدى وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.
–