أنقرة (زمان التركية) – لاقى برنامج “الأرواح المكسورة وتركيا الصامتة” (Broken Lives, Silenced Turkey) الذي تعده منظمة Huddled Masses الأمريكية لحقوق الإنسان ويبث بالولايات المتحدة الأمريكية، اهتماما كبيرا.
تناول البرنامج المشار إليه روايات الأشخاص الذين يعانون من الظلم داخل تركيا، حيث تطرق البرنامج إلى الروايات المؤلمة للضحايا الذين تم سجنهم والذين اضطروا لمغادرة تركيا، والمدرسين الذين قام جهاز المخابرات التركي باختطافهم وإعادتهم قسرا إلى تركيا والأسر التي عبرت الحدود بشتى الطرق هربا من الاعتقال.
وقدمت مبادرة الديمقراطية المتجددة ومؤسسة حقوق الإنسان برئاسة جاري كسباروف ودعاة تركيا الصامتة الدعم للبرنامج الذي تقدمه رينيه فوجويس، منسقة مركز جون همفري للسلام وحقوق الإنسان في كندا.
وتضمن البرنامج آراء ووجهات نظر شخصيات معروفة للرأي العام الأمريكي كنجم كرة السلة التركي، أنس كانتر، والنائب عن مقاطعة كاليفورنيا، إريك سوالويل، والمخرج والممثل، تشالين كيتس، والممثل، تيري كرو، وعضو هيئة التدريس بجامعة رايس، كريج كونسيدن، والكاتب ومقدم البرامج، س.ي. كوب، ووزير التعليم السابق، آرني دنكان، والمغنية والممثلة، أليسا ميلانو، ونائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي عن مدينة كوجالي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، والناشط التركي، جمال يلدرم.
وأعرب المشاهير عن دعمهم لحملة التوقيعات التي أطلقها أنس كانتر تحت شعار ” أنت أملي” (You Are My Hope)، هذا وصرح منسق منظمة Huddled Masses، علي يرتسفر، أنه ستكون هناك تكملة للبرنامج الذي حظي باهتمام كبير وأنهم سيبذلون جهودا لتعزيز التوعية بما يحدث في تركيا من خلال إعداد برامج مشابهة شهريا.
يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016 تعرضت تركيا لحملة قمع أمني عنيفة وتنكيل بالمعارضين، وفي عام 2018 انتقلت تركيا من نظام الحكم البرلماني إلى الرئاسي الذي وسع من سلطات الرئيس أردوغان بشكل كبير، على حساب الجهات التشريعية والقضائية، الأمر الذي تبعه زيادة في قمع المعارضة وتقييد الحريات.
وشهد عام 2019 التحقيق مع 36 ألف شخص في تركيا بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن بين الـ 36 ألف خضع 12 ألف منهم للمحاكمة وتم إدانة 3 آلاف و831 منهم، من بينهم نحو 308 طفلا.
–