نيو دلهي (زمان التركية) – قالت تقارير لوسائل إعلام هندية إن جهاز الاستخبارات الوطني رصد أنشطة مشبوهة لمنظمات مجتمع مدني تركية داخل إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
الإعلام الهندي أوضح أنه بناءً على تقارير جهاز الاستخبارات تم تشكيل فريق لدراسة أنشطة منظمات المجتمع المدني المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية في إقليم كشمير، مشيرة إلى أن هذه المنظمات تجاوزت الحدود بدعمها للجماعات المتمردة في كشمير.
جريدة تايمز الهندية أوضحت أن التحقيقات التي يجريها جهاز الاستخبارات الهندي تشمل منظمات المجتمع المدني المقربة من النظام الحاكم في تركيا، وكذلك الأشخاص الذين تربطهم علاقات بهذه المنظمات، وأن الجهاز أعد تقريرا شاملا بشأن هذه الأنشطة.
ونقلت عن أحد المسؤولين الاستخباراتيين قوله إن هذه العلاقات لها أغراض سيئة، مؤكدًا أنه تجرى متابعة وتعقب عمليات تحويل الأموال التي تجريها منظمات المجتمع المدني.
التقرير الاستخباراتي الهندي يرى أن هناك زيادة في راديكالية المسلمين الهنود الموجودين في كشمير والمناطق الأخرى من الدولة، مشيرًا إلى أن هذه الراديكالية والتشدد مرتبطة بمحاولات الرئيس التركي أردوغان إعلان زعامته للعالم الإسلامي، وإعادة إحياء النموذج العثماني.
من جانب آخر تشكو الأقلية المسلمة في إقليم كشمير من تعرضهم للاضطهاد.
وسلط التقرير الضوء على وجود زيادة كبيرة في أنشطة منظمات المجتمع المدني المرتبطة بتركيا في المناطق ذات الكثافة الكبيرة للمسلمين في كشمير، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات والأنشطة قد تكون موجهة مباشرة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
يذكر أن الأجهزة الاستخباراتية في العالم، وعلى وجه الخصوص دول الاتحاد الأوروبي، مستاءة من أنشطة مخابرات تركيا على أراضيها ودعمها الجماعات الإسلامية المتطرفة. وكشف الكاتب الصحفي التركي المخضرم فهيم إيشيق في مقال نشره أمس الاثنين أن جهاز الاستخبارات الألماني رصد تزايد أنشطة المخابرات التركية على الأراضي الألمانية، مشيرا إلى أردوغان يستخدم عصابات إسلامية راديكالية لممارسة الضغوط على الحكومة الألمانية.