إسطنبول (زمان التركية) – دافع عميد كلية الطب في جامعة إسطنبول، البروفيسور توفان توكيك عن العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقال إن يجب التعامل معهم بشكل أفضل في ظل ما تنتظره البلاد من موجة إصابات بفيروس كورونا أشد فتكًا، ما شهدته البلاد الفترة الماضية.
تصريحات عميد كلية الطب في جامعة إسطنبول البروفيسور توفان توكيك جاءت انتقادا لتصريحات رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، التي هاجم فيها اتحاد أطباء تركيا وطالب بغلق الاتحاد والتحقيق مع القائمين عليه، بعدما تشككوا في بيانات وزارة الصحة عن الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا.
وطالب البروفيسور توفان توكيك الجميع بالتعامل بشكل جيد مع جميع العاملين في القطاع الطبي، خلال هذه الفترة.
وأضاف توكيك في تغريدة على تويتر: “نحن ندخل فترة سنكون فيها في أمس الحاجة للعاملين في القطاع الصحي. يجب إظهار القليل من الاحترام لهم. علينا أن نتجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة معًا”.
هجوم بهجلي جاء على خلفية إعلان اتحاد الأطباء ارتداء شارة سوداء في جميع المؤسسات الطبية للتنبيه على زيادة أعداد الوفاة والإصابات بفيروس كورونا وإحياء ذكرى موظفين الرعاية الصحية الذين توفوا خلال العمل بسبب كورونا.
الاتحاد ردا على بهجلي مطالبا وسائل الإعلام والرأي العام بعدم الانسياق وراء هذه التصريحات، مؤكدًا أنها محاولة من النظام وحلفائه لتشتيت الرأي العام التركي عن أصل الأزمات التي يواجهها.
وقال الاتحاد في تغريدة عبر تويتر: “بالنيابة عن جميع الأطباء، نطلب من وسائل الإعلام والرأي العام عدم الالتفات إلى محاولات الاستهداف وتشتيت الرأي العام”.
والأسبوع الماضي تجاوزت الإصابات في تركيا 1700 حالة يوميا، قبل أن تنخفض أمس إلى 1500 حالة، فيما بلغت الوفيات مساء السبت 68 حالة في ارتفاع واضح.
وبحسب وزارة الصحة تزايد عدد العاملين بالقطاع الصحي المصابين بفيروس كورونا. وهناك 850 في أنقرة، 499 في إزمير و 600 في ديار بكر مصابون بين العاملين في الرعاية الصحية الذين يبلغ عددهم 7428. ووفقًا للخبراء، إذا لم يتم اتخاذ إجراء، فقد ينهار النظام الصحي في تركيا.
وكان الرئيس السابق لغرفة أطباء أنقرة، البروفيسور ويدات بولوت، حذر من أن النظام الصحي في تركيا على حافة الانهيار، زاعما أن 900 طبيبًا تقدموا باستقالتهم خلال فترة أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
–