أنقرة (زمان التركية) ــ اعتبرت وسائل الإعلام في جمهورية قبرص أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تقف أمام فرض عقوبات على تركيا.
وتقول تقارير إن طلب قبرص فرض واليونان عقوبات أوروبية على تركيا بسبب تنقيبها عن الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط، يواجه ضغوطا أوروبية بقيادة ألمانيا.
وذكرت صحيفة Fileleftheros المقربة من السلطات في قبرص أن حكومة قبرص اليونانية تعرضت لضغوط شديدة من الاتحاد الأوروبي المطالب بالحوار بين الأطراف المتنازعة عوضا عن فرض عقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي هذه الدورة والمفوضية الأوروبية تركز على بدء مباحثات استكشافية بين كل من تركيا واليونان، مفيدة أن قبرص اليونانية تصر على فرض عقوبات على تركيا غير أن ميركل تعرقل هذا الأمر.
هذا وأكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أبلغ قبرص أن أولويته تكمن في بدء حوار بين تركيا واليونان.
وكان السفير الألماني لدى اليونان أرنست ريتشل، قال إن المعاملة مع تركيا تحتجاج سياسة “العصا والجزيرة”.
ريتشل قال خلال كلمته أمام اللجنة الأوروبية الدائمة في البرلمان اليوناني، إنه من الضروري أن ينجح الاتحاد الأوروبي في إقناع تركيا وضمها إلى صفه مرة أخرى، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أمام جار آخر صعب التعامل مثل روسيا، قائلًا: “أرى أن الحل الأمثل للتعامل مع تركيا هو أسلوب العصا والجزرة. وسيكشر الاتحاد الأوروبي عن أنيابه في وجه تركيا قريبًا”.
ومن جهة أخرى تعد ألمانيا أكبر مورد للسلاح إلى تركيا، كما أنها تخشي أن تقدم تركيا على فتح حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، وهي الورقة التي يلوح بها الرئيس رجب أردوغان من حين لآخر من أجل ابتزاز تركيا.
يشار إلى أن رئيسة اليونان كاتيرينا ساكيلاروبولو تجري اليوم الإثنين زيارة إلى قبرص تستغرق خمسة أيام، وتعد الأولى لها خارجيا منذ تسلمها المنصب في مارس الماضي. وقالت الرئيسة اليونانية إن الزيارة تأتي تعبيرا عن التضامن مع قبرص في وجه “العدوان التركي المتصاعد”.
ومنح قادة الاتحاد الأوروبي تركيا مهلة أخيرة لخفض التوترات في شرق المتوسط قبل انعقاد قمته هذا الأسبوع، وإلا ستواجه عقوبات بينها اقتصادية، وفي سبيل ذلك تحدث مسئولون أتراك عن أهمية الحوار مع اليونان.
–