نقرة (زمان التركية)ــ ارتفع سعر رغيف الخبز والمخبوزات الأخرى في إسطنبول بزيادة بين 33 بالمائة و50 بالمائة، في ظل زيادة تكاليف الإنتاج والاعتماد المتزايد على استيراد القمح وتراجع قيمة الليرة.
مع الزيادة الجديدة، ارتفع سعر رغيف الخبز زنة 250 جرامًا من 0.75 ليرة تركية إلى 1 ليرة تركية، أما الرغب وزن 500 جرام ارتفع سعره من 3.40 إلى 5 ليرة، والكعك الذهبي من 50 قرش إلى 75 قرشًا.
شركة İHE التابعة لبلدية إسطنبول التي تنتج 40 نوعًا من منتجات المخبوزات، زادت العام الماضي أسعار المنتجات باستثناء الخبز بنسبة 40 بالمائة.
ووفق المسئولين في الشركة لم تتغير لائحة أسعار الخبز منذ عامين ونصف. بينما فقد الليرة التركية الكثير من قيمتها خلال تلك الفترة.
ووفق بيان للشركة “لم يتغير سعر الخبز، منذ 32 شهرًا، رغم ارتفاع سعر الدقيق المادة الخام الرئيسية للخبز، بنسبة 85 في المائة بين فبراير 2018 وسبتمبر 2020”.
أضاف البيان “مدخلات مهمة أخرى تدخل في تكلفة الخبز مثل التوزيع والعمالة وتكاليف الطاقة زادت. في الأشهر الـ 32 الماضية، زادت الكهرباء بنسبة 133 في المائة والغاز الطبيعي بنسبة 91 في المائة وأجور العمال بنسبة 50 في المائة ، وأصبح من المحتم إجراء تعديلات في الأسعار من أجل توفير خبز صحي ورخيص لسكان اسطنبول”.
وعلى مدار العامين الماضيين، طالب أصحاب المخابز برفع سعر رغيف الخبز إلا أن الحكومة رفضت.
وتستعد تركيا لاستيراد 500 ألف طن من القمح هذا العام بسبب نقص الإنتاج وتقلب الأسعار.
وكان البرلماني المعارض جيتانجي أوغلو قال في تصريحات صحفية إن العام الماضي شهد أعلى معدلات استيراد للقمح في تاريخ الجمهورية التركية، مفيدا أن تركيا استوردت 10 ملايين طن من القمح مقابل 2.5 مليار دولار.
جيتانجي أوغلو قال إن السياسة الزراعية التي تتبعها الحكومة التركية فيما يخص التوسع بزراعة القمح قد أفلست ولم تعد تأتي بثمارها، وأوضح أنه “في عام 2015 بلغ إنتاج القمح 22.6 مليون طن، غير أن هذه النسبة تراجعت في عام 2019 إلى 19 مليون طن. واختتمت تركيا موسم الحصاد في عام 2020 الحالي بنحو 18.5 مليون طن”.
–