أنقرة (زمان التركية) – كشف العاملون في الفرق الفنية الطبية التابعة (112) في تركيا عن وجود نقص حاد في معدات الوقاية الشخصية والفرق الطبية اللازمة لاستقبال مرضى فيروس كورونا.
وأكد صيادلة وفنيو الطوارئ الطبية والسكرتارية الطبية العاملون في خدمات الطوارئ الطبية (112) أنهم باتوا غير قادرين على تغطية كافة البلاغات التي ترد إليهم بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)مؤكدين على مواجهة أزمة في توافر معدات الوقاية الشخصية خاصة خلال أزمة الوباء.
وأشاروا إلى أن العاملون في القطاع الصحي داخل المستشفيات يستخدموون معدات الوقاية الشخصية لمدة 3-4 ساعات، ويتعاملون بها مع أعداد كبيرة من المرضى، دون تغييرها، في ظل حدوث زيادة كبيرة في أعداد المصابين في الأشهر الأخيرة.
وفي خضم ذلك، هاجم دولت بهجلي حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، اتحاد أطباء تركيا وطالب بغلق الاتحاد والتحقيق مع القائمين عليه.
جاء ذلك على خلفية تشكيكهم في بيانات وزارة الصحة عن الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا، وإعلان اتحاد الأطباء ارتداء شارة سوداء في جميع المؤسسات الطبية للتنبيه إلى زيادة أعداد الوفاة والإصابات بفيروس كورونا وإحياء ذكرى موظفي الرعاية الصحية الذين توفوا خلال العمل بسبب كورونا.
من جهة أخرى دافع عميد كلية الطب في جامعة إسطنبول، البروفيسور توفان توكيك عن العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقال إنه يجب التعامل معهم بشكل أفضل في ظل ما تنتظره البلاد من موجة إصابات بفيروس كورونا أشد فتكًا، ما شهدته البلاد الفترة الماضية.
وطالب البروفيسور توفان توكيك الجميع بالتعامل بشكل جيد مع جميع العاملين في القطاع الطبي، خلال هذه الفترة.
وأضاف توكيك في تغريدة على تويتر: “نحن ندخل فترة سنكون فيها في أمس الحاجة للعاملين في القطاع الصحي. يجب إظهار القليل من الاحترام لهم. علينا أن نتجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة معًا”.
والأسبوع الماضي تجاوزت الإصابات في تركيا 1700 حالة يوميا، قبل أن تنخفض منذ أمس الأول.
وبلغت إصابات كورونا في تركيا حتى مساء الأحد 302 ألفًا و867 حالة،وبلغ إجمالي عدد الوفيات 7506 حالة.
وبحسب وزارة الصحة تزايد عدد العاملين بالقطاع الصحي المصابين بفيروس كورونا. وهناك 850 في أنقرة، 499 في إزمير و 600 في ديار بكر مصابون بين العاملين في الرعاية الصحية الذين يبلغ عددهم 7428. ووفقًا للخبراء، إذا لم يتم اتخاذ إجراء، فقد ينهار النظام الصحي في تركيا.
وكان الرئيس السابق لغرفة أطباء أنقرة، البروفيسور ويدات بولوت، حذر من أن النظام الصحي في تركيا على حافة الانهيار، زاعما أن 900 طبيبًا تقدموا باستقالتهم خلال فترة أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
–