أنقرة (زمان التركية) – يبذل الرئيس التركي رجب أردوغان منذ عام 2015 جهودا في سبيل جعل علاقاته الحميمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنصر توازن تجاه السياسات الأمريكية في المنطقة، إلا أن تلك العلاقات بدأت تعاني من مشاكل.
مصادر مطلعة أكدت أن الضباط الروس والأتراك فشلوا في التوصل إلى صيغة موحدة لتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بشمال غربي سوريا خلال اجتماع أنقرة المنعقد في 16 سبتمبر الجاري، وهو ما انعكس على الواقع الميداني في محافظة إدلب.
رفضت حكومة حزب العدالة والتنمية اقتراح موسكو خفض عدد نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، وفقًا لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء.
في حين نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر روسي لم تسمّه قوله: “أنقرة أصرت على الاحتفاظ بكل نقاط المراقبة، لكنها أبدت مرونة في الحديث عن سحب جزء من قواتها مع الأسلحة الثقيلة، والنقاشات ركزت على آليات القيام بذلك لضمان عدم وقوع استفزازات في أثناء عمليات الانسحاب”.
ويشير محللون إلى أن أردوغان يواصل رفض المطالب الروسية، ويسعى لتقوية وجود تركيا العسكري في الشمال السوري للحيلولة دون شنّ النظام السوري – الروسي أي عمل عسكري في المنطقة من شأنه أن يسفر عن استرداد دمشق أراضي جديدة من المعارضين، لافتين إلى أنه يستعين في ذلك بعدم رغبة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في أي عمل عسكري روسي قد يؤدي إلى تدفق موجة جديدة من اللاجئين نحو أوروبا.
وينظر إلى الهجوم الذي سقط خلاله 33 عسكريا تركيا أواخر فبراير الماضي وفق الرواية الرسمية لأنقرة، باعتباره كان بداية عملية عسكرية للجيش الحكومي السوري في إدلب لإخراج الجيش لسوري وفصائل المعارضة السورية من آخر المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، لكن الرئيس رجب أردوغان عقب زيارة أجراها إلى روسيا توصل إلى اتفاق مع الرئيس فلاديمير بوتين يقضي بوقف التصعيد في مقابل السماح بسير دوريات روسية مشتركة على طريق M4 الاستراتيجي.
–